رئيسة الجمعية الولائية أميرة لترقية الفتاة والمرأة:

الصداقة الحميمية بين المراهقين مشكل لابد من علاجه

الصداقة الحميمية بين المراهقين مشكل لابد من علاجه
  • القراءات: 421
❊ أحلام محي الدين ❊ أحلام محي الدين

أكدت السيدة أسيا شيباني، رئيسة الجمعية الولائية «أميرة» لترقية الفتاة والمرأة بتيبازة، أن أكثر ما تفتقر إليه العائلات حاليا هو المرافقة الصحيحة للأبناء، خاصة الفتيات، حيث تعدّ أساسية للإبحار بهم إلى بر الأمان، خاصة خلال فترة المراهقة، مما جعلها تحرص على هذا الجانب من خلال تنظيم أيام تحسيسية وتوعوية لفائدة الأمهات، علاوة على عملها الدؤوب في سبيل محو الأمية، والذي باشرته منذ 2003.

أكدت السيدة شيباني في معرض حديثها، أنه بحكم اهتمامها بالمواضيع الاجتماعية، لمست حاجة مجتمعنا لمراجعة حساباته حيال الكثير من الأمور، على غرار أسس التربية وعملية زرع الأخلاق الحسنة في الأبناء، ومراجعة العلاقة مع الجار الذي أوصى عليه الرسول الكريم  مرارا، إذ تقول «الأسرة الجزائرية بحاجة ماسة إلى مراجعة الكثير من الأمور الهامة التي بدأت تضيعها، فلابد من مراجعة حساباتنا مع الجد والجدة اللذان أصبحا بعيدين، وكذا الجار الذي كان إلى وقت غير بعيد يؤدي دورا جد هام في التربية، فنحن بحاجة إلى التمسك بالأخلاق والحفاظ على العادات والتقاليد».

حفاظا على هذا الجانب، أشارت محدّثتنا إلى أنها قدمت العديد من  النشاطات التحسيسية على مستوى ولاية تيبازة، إلى جانب تنشيطها لحصة اجتماعية اسمها «دار السعد» على مستوى إذاعة تيبازة، إلى جانب عملها كمحلفة في المحكمة، مما ساعدها على معرفة مختلف المشاكل التي تعاني منها الأسرة. مؤكدة أنها استفادت كثيرا من هذه التجربة وتحرص على أن تكون حاضرة في كل الملتقيات والندوات التي تخص الأسرة والطفولة.

في هذا الجانب، تقول محدثتنا «أحرص من خلال الجمعية التي أرأسها على تنظيم اللقاءات التوعوية والتحسيسية التي تساعد الأسر على الخروج إلى بر الأمان والتوعية، حاليا أنا بصدد التحضير للعديد من الملتقيات التي تناقش مشاكل الأسرة والمشاكل الأخلاقية التي تعاني منها، أولها «الصداقة الحميمية بين المراهقين»، وهو مشكل كبير وخطير لابد من معالجته. كما أريد توجيه الأنظار إلى هذا الجانب، لأنهن مطالبات بالمتابعة، خاصة متابعة الفتيات، فعلى الأم أن لا تتخلى عن دورها الرقابي والتوعوي للفتاة مهما كبرت في عينيها، ولابد أن ترافقها في أصعب المراحل، خاصة المراهقة».

أضافت السيدة شيباني أنها عملت على محاربة الأمية منذ سنة 2003،   من خلال المشاركة في فتح أقسام محو الأمية على مستوى ولاية تيبازة، لتحرير السيدات منها. مشيرة إلى أن الجمعية ومنذ تأسيسها سنة 2009، تعمل في هذا الإطار. مضيفة أن الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية التي أطلقها رئيس الجمهورية أتت أكلها. مؤكدة أن رفع درجة الوعي الذي قالت بأنه موجود لدى الشباب من الجنسين، مع الحرص على الحفاظ على المكاسب التي قالت بأنها ضرورية، على غرار العلاج والتعليم بالمجان اللذين يحظى بهما الفرد.

 

أحلام محي الدين