رئيس مصلحة الغدد بمستشفى قسنطينة، الدكتور نزيم نوري:

الصحافة مهنة خطيرة وعلى ممارسيها الانتباه لصحتهم

الصحافة مهنة خطيرة وعلى ممارسيها الانتباه لصحتهم
رئيس مصلحة الغدد بمستشفى قسنطينة، الدكتور نزيم نوري ز. زبير
  • القراءات: 3085
❊ز. زبير ❊ز. زبير

وصف رئيس الأطباء بالمركز الاستشفائي الجامعي "الحكيم ابن باديس" بقسنطينة، الأستاذ نزيم نوري، مهنة الصحافة بـ«الخطيرة"، بالنظر إلى الضغوط التي يتعرض لها ممارسوها، والتي غالبا ما تتسبب في أمراض عديدة، على غرار السكري وضغط الدم، وتؤدي في بعض الأحيان إلى جلطات دماغية وسكتات قلبية في سن مبكرة.

ز. زبير

حسب رئيس مصلحة الغدد بالمركز الاستشفائى الجامعي "ابن باديس"، في لقاء إعلامي نشطه نهاية الأسبوع الفارط، بمناسبة إحياء اليوم الوطني للصحافة المصادف لـ22 أكتوبر من كل سنة، فإن مهنة الصحافة أضحت من المهن التي تؤثر كثيرا على صحة ممتهنيها، معتبرا أن هذا الأمر لا يقتصر على الجزائر فقط، إنما ينتشر على الصعيد العالمي، ليكشف عن أن شريحة الصحفيين المصابين بالسكري أضحت من أكثر الشرائح المنتشرة في الوسط المهني.

قال الأستاذ نوري، ممثل مدير المستشفى في المجلس العلمي، بأن صحة الصحفيين وتأثّرهم الكبير بالأمراض المزمنة، أصبح موضوع الساعة، وقد تم تناوله من طرف العديد من وسائل الإعلام عبر العالم، مضيفا أن "وفاة الفجأة" التي أصبحت في تزايد كبير بين رجال الإعلام، أضحت تشكل هاجسا كبيرا لدى الأخصائيين والمعنيين على حد سواء، وأصبحت تضاهي تعرّض الصحفي للاعتداء وحتى القتل خلال تغطية الأحداث في مناطق الصراعات والحروب.   

نصح رئيس الأطباء بالمركز الاستشفائى الجامعي "ابن باديس"، أصحاب مهنة المتاعب بالابتعاد قدر المستطاع عن الضغط، مع مراعاة جانب الأكل في حياتهم اليومية. معتبرا أن السواد الأعظم من الصحفيين بات يعتمد على الوجبات السريعة وغير الصحية خلال الغداء، بما أنه كثير التنقل وتحتم عليه ظروف عمله الأكل خارج المنزل، وفي وقت قصير، بالنظر إلى طبيعة العمل. كما نصح بالإكثار من شرب الماء وتجنّب الأكل بين الوجبات، خاصة إذا كانت عبارة عن سكريات أو كعك أو مشروبات سكرية.

حسب الدكتور نوري، فإن التحدي الكبير الذي يجب رفعه في الوقت الحالي،  يتمثل في كيفية التحكم في الضغط والقلق عند الصحفي، مع ضمان تأدية العمل بطريقة عادية، لتجنب حدوث أضرار بآثار تكون غالبا دائمة وغير قابلة للعلاج. مضيفا أن ممارسة الهويات، على غرار الاستماع للموسيقى، قراءة القرآن أو ممارسة الرياضة من أهم الأمور التي يمكنها المساهمة في التغلب على الضغط والقلق، بما أنها ستكون متنفسا للفرد وتساعده على تخفيف الضغط.

قال رئيس مصلحة الغدد بأن العمل الصحفي، إلى جانب تأثيره على الحياة الشخصية والعائلية لأصحابها، فإن تأثيره ملحوظ في الجانب الصحي، وعليه طالب من أهل المهنة بالمحافظة على صحتهم سواء من الجانب المعنوي أو البدني، منوها بالعمل الجبار الذي يقوم به الإعلام في سبيل حل مشاكل العديد من الشرائح في المجتمع الجزائري، وقال بأن هذه المهنة أصبحت تشكل قوة حيوية في الجزائر.