المختصون يحذرون:

"الشيشة" تعقد أعراض الإصابة بـ"كورونا"

"الشيشة" تعقد أعراض الإصابة بـ"كورونا"
  • القراءات: 995
 نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

حذرت سهام دحمان، طبيبة عامة من مخاطر تدخين "الشيشة" في نقل عدوى "كوفيد 19"، مشيرة إلى أن العديد من الشباب يلتمس لديهم عادة تداول خراطيم "الشيشة" فيما بينهم، الأمر الذي يسهل انتشار الفيروس من شخص لآخر، ومن مريض إلى سليم، معتبرة أنه إلى جانب التدخين، فإن الجهاز المناعي للجسم يضعف، مؤكدة أن نقل أجهزة التدخين من شخص لآخر قد يؤدي إلى كارثة صحية.

أدى انتشار وباء "كورونا" إلى أضرار بالغة صحية وسياسية واجتماعية وكذا اقتصادية، في جميع دول العالم، ودفع الفيروس غير المرئي، الذي لا يزال يحير العلماء، بالجميع إلى الخضوع وشن سياسات جديدة بالغلق والحجر الشامل لمنع تفشى المرض، وبعد التوصل للقاحات "فعالة" في أقل من عام، بدأت تظهر سلالات جديدة متحورة أسرع انتشارا وأكثر فتكا، قد تقاوم هذه اللقاحات، مما دفع منظمة الصحة العالمية والمختصين إلى اطلاق مجموعة من التعليمات تطالب الجميع باتباع الإجراءات الاحترازية، للوقاية من مضاعفات الإصابة بالفيروس، ومن بين تلك الإجراءات، تقول الطبيبة سهام دحمان، منع التدخين بأنواعه لاسيما "الشيشة"، خصوصا في الأماكن المغلقة، لارتباط الأمر بحدوث مضاعفات شديدة على المدخن، قد تتسبب له ضيقا في التنفس ووفاة، لاسيما في ظل الأزمة الراهنة التي تعيشها الجزائر بسبب قلة أجهزة الأكسيجين.

فالتدخين، تقول الدكتورة سهام، يقلل من سعة الرئة، ويزيد من خطر الإصابة بالعديد من التهابات الجهاز التنفسي، موضحة أن فيروس "كورونا" مرض يهاجم الرئتين في المقام الأول، وبما أن التدخين يضعف وظائف الرئة، فهذا يجعل من الصعب على الجسم مقاومة هذا الفيروس. شددت المتحدثة على أنه منذ بداية الأزمة الصحية، تتصاعد تحذيرات المختصين لتفادي التدخين، خصوصا اليوم، لاسيما مع المتحور الجديد الذي يهاجم الرئتين مباشرة، ويتسبب في صعوبة التنفس، ولأن التدخين بدوره يسبب مشاكل في الرئتين، فإن ذلك سيزيد من حدة المشكل إذا أصاب الفيروس أشخاصا مدخنين، فالتبغ يسبب مضاعفات خطيرة بالجهاز التنفسي للمرضى، و«الشيشة" تسهل انتقاله للرئتين، "أما السجائر الإلكترونية فليست ولن تكون أبدا البديل الآمن للتبغ"، تضيف المتحدثة.

لا تزال الدراسة المتعلقة بالعلاقة بين التدخين وفيروس "كورونا" قائمة، تقول الطبيبة، ففي مرحلة أولى من انتشار الفيروس، انتشرت أقوال مفادها أن التدخين يقي من الإصابة بالفيروس، وتبين فيما بعد أن ذلك كان مجرد حرب تجارية، بعد تراجع الإقبال على تلك السموم، لحث الأشخاص على التدخين أكثر، وهذا أمر قد يهدد الصحة العمومية ويؤزم الوضعية أكثر.

قالت سهام دحماني، إن منظمة الصحة العالمية حذرت في تقارير لها منذ بداية الأزمة الصحية، من التدخين بكل أشكاله، لوجود ارتباط بين التدخين والإصابة بمضاعفات فيروس "كورونا"، موضحة أن مدخني التبغ سواء كانت سجائر، "شيشة"، "سيجار"، أو سجائر إلكترونية، أكثر عرضة للإصابة بفيروس "كورونا"، لأن التدخين ينطوي على ملامسة الأصابع الملوثة بالشفاه، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالفيروس لانتقاله من اليد إلى الفم، إلى جانب ممارسات "غريبة"، وهي في نقل تلك الأدوات من شخص لآخر، مما يزيد من احتمالية نقل العدوى من مصاب لسليم.