يقصدونه بحمام الضلعة في المسيلة من كل ربوع الوطن

الشيخ ابراهيم معالج يبحث عن شهادة اعتراف

الشيخ ابراهيم معالج يبحث عن شهادة اعتراف
  • القراءات: 1238
جمال. م جمال. م
وجهتنا كانت نحو مدينة حمام الضلعة، 30 كم شمال ولاية المسيلة، كونها تحضن بين جنباتها شيخا ذاع صيته وتعدى حدود ولايته إلى الولايات الأخرى، حتى أصبح مزارا لكل طالبي الشفاء ممن يعانون من آلام "العصب الوركي" و"الالتهاب الكبدي" و"الروماتيزم" وأمراض أخرى استعصت على المختصين.
هو عمي ابراهيم مقران صاحب الـ 73 سنة الذي رغم سنه ورأسه الذي اشتعل شيبا، يظهر للعيان كأنه في عز شبابه، وما أن كشفنا له عن هويتنا حتى رحب بنا أيما ترحيب، ملحا علينا تناول فنجان من القهوة لنبدأ بعدها حديثنا مع "الشيخ ابراهيم"، كما يحلو للجميع مناداته، حيث كشف لنا أنه دأب على هذه المهنة منذ السبعينات وهو مختص في مداواة آلام "العصب الوركي" و"الروماتيزم" الذي يصيب الركب بالتورم والانتفاخ، بل ويتعدى هذا حتى إلى فقر الدم والإكزيما (حساسية جلدية).
وذكر لنا أنه اشتغل سنة 1969 بقصر الشلالة في ولاية تيارت مكاسا في الأسواق، والتقى أحد العشابين المغاربة الذي أعطاه حكمة المداواة، قائلا: "خفت أن يكون دجالا أو مشعوذا، لكن سرعان ما عدلت عن رأيي وقبلت بعد إلحاحه، حيث وصف لي نبتة عشبية سافرت لأجلها إلى المغرب وهي "عود الريحان"، حيث اقتنيتها من هناك وقمت بزرعها في فناء المنزل والآن أنا أعالج بها كما ترى"، وأول ما يجلب انتباهك وأنت مع الشيخ ابراهيم؛ حديثه بلغة علمية عن بعض الأمراض، كفقر الدم والكريات الحمراء والبيضاء رغم أنه لم يزر المدرسة يوما.
وأثناء تواجدنا بالمكان، لاحظنا توقف سيارة تحمل ترقيم ولاية البويرة لتأتي بعدها أخرى تحمل رقم ولاية برج بوعريريج، وبدأت السيارات تأتي تباعا وينزل منها أحدهم برفقته شاب يعاني من آلام العصب الوركي سائلا عن الشيخ ابراهيم.
حضرت "المساء" حصة من حصص العلاج التي يقوم بها عمي ابراهيم، حيث أمر الشاب "زهير" المريض بالجلوس على سرير خاص ليقوم بعدها الشيخ بوضع شيء من نبتة عود الريحان في مكانين مختلفين، حاثا الشاب على نزعهما على الساعة السادسة مساء من نفس اليوم، مؤكدا له أن مكانهما سيحمر، وأنه سينضح منهما سائل شفاف في اليوم الموالي لينزعه بواسطة حقنة، وهكذا على مدار 03 أيام وأنه سيشفى بإذن الله.
وذكر محدثنا أن له وصفات لبعض الأمراض، رغم أنه لا يداويها، فلعلاج الكولسترول ينصح بتغلية ورق الليمون مع ورق الرند، ثم يُشرع في تناوله لمدة 15 يوما وسيشفى المريض بإذن الله، كما نصح المرضى الذين يعانون من البواسير بطحن الأغصان الطرية لنبات الدفلى وغليها ووضعه في مكان الداء لمدة أربعة أيام.