بلدية أبو الحسن

الشلفيون يحيون وعدة بني تامو

الشلفيون يحيون وعدة بني تامو
وعدة بني تامو
  • القراءات: 1019
❊ م.عبد الكريم ❊ م.عبد الكريم

تتواصل في مختلف بلديات ولاية الشلف، عملية إحياء الوعدات التي عادت بقوة هذه السنة، حيث أحيت بلدية أبو الحسن على مدار يومين كاملين، وعدة بني تامو في أجواء من الفرحة والغبطة التي طبعت يوميات سكان هذه المنطقة والمناطق المجاورة.

 

المميز في هذه الوعدة التي التقت فيها مختلف شرائح المجتمع، انطلاق الأفراح على وقع الغيطة والبندير اللذين طبعا المكان مرفقين بكلام عذب ولحن راق، ترجمته الأغنية البدوية التي يسعى أهلها إلى الحفاظ عليها من الاندثار، خاصة أن أنغامها تسافر بالمستمع إلى ذكريات الآباء والأجداد، حيث استمع الكل  باهتمام كبير لكلمات شيوخ المنطقة الذين يجددون العهد في كل مرة مع هذه الوعدة.

المناسبة أيضا، كانت فرصة للفنتازية والبارود في عروض تسابقت فيها الصيحات قبل الخيل، من أجل إحياء عادات وتقاليد المنطقة الضاربة في عمق تاريخ المنطقة.

الجدير بالذكر أن مشايخ وأعيان المنطقة تشبثوا بهذه الوعدة وبقوا على العهد في إحيائها، فأعادوا لها قعدتها المميزة بالأقوال والحكم وقصائد الشعر الملحون الضارب في عمق المكان والمناطق المجاورة، حيث رسمت الفرحة على وجوه السكان الذين عبّروا عن سعادتهم الكبيرة بها، إذ تعتبر وعدة بني تامو فرصة لنبذ العنف ولمّ الشمل بين الفرقاء والمتخاصمين على إبريق الشاي أو القهوة، في قعدة صلح مباركة من قبل الجميع والتفاؤل بموسم فلاحي وفير.

غير بعيد، يجتمع الناس على ما يقوله المدّاح الذي يسرد على الحضور الحكايات، أو المغني البدوي وهو يردّد الأشعار والأغاني التي تبقى راسخة في تاريخ المنطقة والمناطق، لتسبح بك إلى الماضي البعيد الراسخ في الأذهان والضارب في عمق تاريخ الولاية العريق. كما يجتمع الحضور على أطباق الكسكسي، وهي الأكلة المفضلة عند السكان والزائرين، وهي حكاية أخرى لطبق لن يغيب أبدا عن مثل هذه الوعدات، ليبقى الأول والمفضل أمام مختلف الأطباق الأخرى، ويفترق عليها الحضور مع كل مرة يسدل الستار على مختلف الوعدات.