ڑعرضت محلات بيع الأقمشة بمختلف الأسواق على غرار باب عزون وميسوني، خامات مختلفة لأقمشة خاصة بأفرشة الأطفال الصيفية والشتوية بداية من الرضع، وصولا إلى المراهقين. رسوماتها زاهية الألوان مستقاة من شخصيات الرسوم المتحركة العالمية، على غرار باربي، فلة، لولو كاتي، وهي الصرعة التي غذّاها عشق الصغار لهذه الشخصيات وارتباطهم الكبير بها؛ حيث باتت تزين غرف نومهم.

خلال الجولة التي قادتنا إلى مختلف محلات بيع الأقمشة بالعاصمة شد انتباهنا الأنواع المختلفة من الأقمشة الخاصة بالرضع والصغار وحتى المراهقين، حيث لم يغفل أصحاب مصانع النسيج جعل الشخصيات الكارتونية المحبوبة لدى الصغار حاضرة معهم في كل الأوقات، بل وتلفّهم أيضا وتضمهم عند الخلود إلى الراحة. 

بمحل بساحة الشهداء رص السيد عبد العزيز غربي، مختص في بيع الأقمشة منذ سنوات، لفائف القماش إلى جانب بعضها البعض، حيث اجتمعت الألوان لخدمة الأذواق؛ فهناك الأزرق الفاتح، الأصفر،  الأبيض والأخضر الفاتح، وكلها مطبوعة برسومات شخصيات كارتونية محبوبة جدا بالنسبة للصبية أو الفتيات، أمثال «بان 10، سبيدرمان، سبونج بوب، ثلجة البيضاء، الحسناء والوحش وباربي». تنطلق أسعارها من 500دج. أما أجود الأنواع فهي بـ 650 دج للمتر الواحد، وهي من القطن الخالص.

وإذا كانت دمية الباربي معشوقة الفتيات من أربع سنوات فما فوق، فإن «دورا» لم تفقد بريقها فمازال الكثيرون يطلبون بضع أمتار من القماش المطبوعة عليه لخياطتها كغلاف للغطاء أو لاستعماله كطقم كامل  يفرش السرير، ومنه الوسادة أيضا.

وأكد السيد عبد العزيز أن الإقبال على هذا النوع من الأقمشة كبير من قبل أصحاب الورشات الذين يخيطون منه مختلف أنواع الأفرشة؛ سواء الشتوية التي تضمن الدفء، أو الصيفية التي تؤمّن الشعور بالراحة خاصة القطنية منها، مشيرا إلى أن هناك خيّاطات يشترين لفائف كبيرة ويخترن مطبوعات مختلفة لخدمة كل الأذواق.

وأشارت السيدة (وفاء. م) مختصة في خياطة أفرشة الرضع وطرزها بالحاشية، إلى أن العمل في مجال خياطة أفرشة الأطفال يحتاج إلى المهارة ومتابعة كل جديد في هذا المجال، خاصة الشخصيات الكارتونية الأكثر طلبا، وهذا لا يتحقق سوى من خلال متابعة سوق الأكسسوارات الخاصة بالصغار والأدوات المدرسية، فأغلب الصغار يفضلون أن تكون غرفهم مفروشة بنفس الرسومات الموجودة على محافظهم أو التي لها علاقة بالشخصيات الكارتونية التي يحبونها، تقول: «تقصد ورشتي الكثير من السيدات اللاتي يحضّرن بأيديهن بضعة أمتار من الأقمشة لخياطتها كأطقم لإهدائها للمواليد الجدد، وغالبا ما تكون البطة الظريفة أو الدببة الصغيرة مطبوعة عليها، لكن فيما يخص أفرشة الأطفال والمراهقين فعادة ما تكون  لشخصيات كرتونية شهيرة، إلا أن هناك بعض الأشخاص الذين يرفضون الأنواع المطبوعة، ويختارون الأقمشة أحادية اللون، وغالبا ما تكون ألوانها هادئة، وهذه خاصة بالمراهقين الذكور الأكثر من خمسة عشرة سنة». 

من جهتها، أكدت السيدة نعيمة التي كانت رفقة طفليها، أنها قصدت المحل لشراء لونين مختلفين من الأقمشة لخياطة أغطية لتوأمها الصغير؛ تحضيرا للخريف، وطبعا المطبوع منها بالرسوم وقع عليه الاختيار من طرف الصغيرين، حيث أشارت في حديثها معنا، إلى أنها تملك بطانيات متوسطة الحجم تود تغليفها واستغلالها لتدفئة أبنائها خلال موسم البرد بالرسومات التي يفضلونها؛ باربي وميكي ماوس، هذا الأخير الذي لم يفقد بريقه منذ سنوات.