الجزائر في برشلونة بمشروع "سينوس" التكنولوجي

الشباب العربي منافس كفء في عالم التطبيقات و"الأندرويد"

الشباب العربي منافس كفء في عالم التطبيقات و"الأندرويد"
  • القراءات: 1694
أحلام محي الدين أحلام محي الدين

أثبت الشباب العربي المشكل من 24 فريقا والمشارك في فعاليات الطبعة الثالثة لمسابقة التحدي العربي للجوال، من تنظيم كل من متعامل الهاتف النقال "أوريدو"، و«امتياز الشرق الأوسط" الذي يمثل 10 بلدان في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من بينها الجزائر، أنه قادر على التفاعل مع تكنولوجيا الإعلام والإبداع، من خلال تطويره تطبيقات ابتكارية مختلفة جادت بها العقول العربية، حيث افتكت السودان مؤخرا، جائزة مسار أفضل فكرة مشروع بجائزة 20 ألف دولار، وأخذت الكويت جائزة أفضل شركة نامية في شخص مشروع "بوكر"، في حين تأهل الفريق الجزائري بمشروع "سينوس استوديو" للنهائيات التي ستحتضنها برشلونة من 22 إلى 26 فيفري القادم، ليصبح عدد الفرق الأولى المؤهلة خمسة وهي؛  الجزائر، قطر، الكويت، فلسطين ومصر.

برهنت الفرق الشبابية العربية المشاركة في التحدي، على قدرتها على تقديم تطبيقات عربية ومشاريع تكنولوجية قوية، إذ اجتهد كل مشارك في دخول المنافسة بتطبيق يحل المشاكل التي يتخبط فيها وطنه، على غرار المشروع المروري "رايح" الذي فكرت صاحبته المصرية، وهي من بين المتأهلين للنهائي في طرق حل مشكل الازدحام المروري، في حين قدم المشارك التونسي تطبيق "الو طبيب" لتشخيص الأمراض الجلدية. أما المشارك الفلسطيني، فقد قدم تطبيق "كتابي". من جهته فريق "سينوس" الجزائري، أبدع في مشروع يضم 18 تطبيقا لخدمة التعليم. 

وتعتبر هذه التطبيقات جد مهمة في حياة الأفراد باعتبار التكنولوجيا جزء أساسي من يومياتنا،  حسبما أشار إليه السيد جوزيف جاد، المدير العام "لأوريدو"، في مداخلته، على هامش سهرة تكريم الفائزين في فندق "الشيراطون"، مضيفا أنه يشجع المواهب والكفاءات من خلال مختلف البرامج التي تظهر إبداعاتها ومنها "استارت، استارت". وكذا الجوال العربي وهو برنامج اجتماعي، ثم تطويره لمرافقة الشباب بغية تحقيق طموحاته والريادة في عالم الأعمال، مما يسهل عملية التأسيس لمشاريع، مؤكدا على إمكانية طرح موقع تواصل اجتماعي عربي يضاهي "فايسبوك". التطبيقات المتنافس عليها كانت مميزة، والاختيار بين الفرق لم يكن أمرا سهلا، كما أشارت إليه السيدة دانا شداد، الرئيسة المديرة العامة لـ"امتياز الشرق الأوسط"، قائلة بأن الشاب العربي كان في المستوى، والجزائري  لفت الانتباه في أول مشاركة له وستتبعها مشاركات أخرى لاحقا". من جهته الخبير الجزائري يونس قرار، عضو لجنة التحكيم، أشار إلى أن عملية اختيار الناجحين تمت وفق معايير، منها مدى إمكانية عيش هذا التطبيق أمام المنافسة، إلى جانب مدى الاستجابة للأفكار المطلوبة اجتماعيا. 

واستطاع الشباب الجزائري، من خلال فرقتين مشاركتين، أن يظهر الروح الإبداعية، وقدرته على التفاعل مع عالم التكنولوجيا والتميز فيها من خلال مشروع "اليد في اليد"، ومشروع "سينوس ستوديو" المتأهل للنهائيات، كما أشار إليه وزير التعليم العالي والبحث العلمي، السيد الطاهر حجار في مداخلته، مؤكدا أن هؤلاء الشباب عينة برهنت على أن العربي والجزائري ليس بمستهلك فقط، فمن خلال إبداعه في هذه التطبيقات، يسعى إلى تحسين ظروف الإنسان، وقد وفق في هذا التحدي، منوها بالدور الذي لعبه "أوريدو" في تكوين وتشجيع الشباب على المنافسة متمنيا النجاح للفريق المتأهل. كما أشار بعض الشباب المشارك في المسابقة والمستعد للذهاب إلى المؤتمر العالمي للنقال، إلى رغبته في تقديم تطبيقات فعالة وخدماتية للمجتمعات،   حيث أشارت زينة البدر، الحاصلة على جائزة أفضل شركة نامية، إلى أن تطبيق "بوكر" يسهل عملية الحجز على مستوى وكالات السفر، في حين أكد وائل العيسى أن تطبيق "مايو" مريح للتواصل ويجمع بين المدرسة والبيت والإدارة، مما يسهل من عملية مراقبة الأبناء ومتابعتهم.