جمعية الطلاب الصيادلة

السيداعند البعض إعاقة مخزية

السيداعند البعض إعاقة مخزية
سلمى كريداش، منسقة اليوم التوعوي التحسيسي لمحاربة ”السيدا”و عضو بالجمعية العلمية ”الطلاب الصيادلة” جامعة الجزائر ن، بوطيبة
  • القراءات: 730
❊  نور الهدى بوطيبة ❊ نور الهدى بوطيبة

أوضحت سلمى كريداش، منسقة اليوم التوعوي التحسيسي لمحاربة السيداو عضو بالجمعية العلمية الطلاب الصيادلة جامعة الجزائر، أن فيروس نقص المناعة المكتسبة لا زال من الطابوهات في نظر غالبية أفراد المجتمع، مشيرة إلى أنه رغم الجهود الكبيرة والمتواصلة للأخصائيين في الصحة، إلا أن هذا المرض  يصنفه الكثيرون كإعاقة مخزية، وينفرون من المصابين به، مما يجعلهم  ينطوون على أنفسهم ولا يعلنون عن مرضهم مطلقا حتى للمقربين إليهم.

على هامش اليوم التحسيسي الذي نظمته الجمعية مؤخرا، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السيدا بساحة البريد المركزي في العاصمة، قالت المتحدثة أن التواصل مع المجتمع للتعريف بهذا المرض لا زال يشكل عائقا أمام العاملين في السلك الصحي، إلا فئة قليلة متفتحة وواعية تبحث عن معرفة حقيقة المرض وكيفية الكشف عليه. مضيفة أن خوف الكثيرين من حمل الفيروس يجعلهم يعزفون عن القيام بعملية الكشف والتشخيص، وهذا ما يعتبر مشكلا، ويفاقم عدد المصابين بالداء، حيث أشارت الإحصائيات المسجلة منذ عام 1985 إلى غاية 2017، إلى وجود 11 ألف شخص مصاب بـ«السيدا في الجزائر.

يهدف هذا اليوم، حسب كريداش، إلى حث المواطنين على الوقاية التي تعد المرحلة الأساسية للحماية وتتمثل في استعمال الواقيات خلال العلاقات الجنسية، تقول الصيدلانية، فضلا عن ضرورة الابتعاد عن ناقلات الفيروس كالدم، مع أخذ الحيطة والحذر خلال استعمال أدوات الغير، على أن تكون شفرات الحلاقة أو فرشاة الأسنان أو غيرها، من الأدوات التي قد تكون ناقلة للدم، شخصية، علاوة على الاستعمال الأحادي للحقن الطبية، مع ضرورة أخذ الحذر من مدمني المخدرات جراء استعمالهم بعض الأدوات لحقن السموم.

تشير المتحدثة إلى أن السيدا لازال من الأمراض التي يستعصى إيجاد علاج نهائي لها، الأمر الذي جعل الأخصائيين حول العالم يتجندون لمحاربة فيروس نقص المناعة المكتسبة. مضيفة أن شعار المنظمة العالمية للصحة هذه السنة هو اكتشف وضعيتك الصحية في حالة حمل الفيروس، من أجل تكفل أحسن بتلك الفئة وتوضيح النمط المعيشي الجيد لمعايشة المرض وعدم نقله لفئات جديدة، بهدف حصر المرض ومنع انتشاره سواء من شخص لآخر أو من أم لجنينها.

الجدير بالذكر أن عملية فحص وتشخيص هذا الداء ونظرا لحساسية المواطنين تجاهه، تتم في سرية كاملة ـ تقول المتحدثة ـ إذ أن كل المستشفيات تقوم بعملية الكشف عبر مخابرها بالمجان، وعليه ليس هناك أي حرج للقيام بذلك رغم مخاوف نظرة المجتمع، إلا أن المهم في الأمر هو معرفة الوضعية الصحية، وما إذا كان الشخص حاملا لفيروس نقص المناعة المكتسبة من عدمه.