جمعية «حق الوقاية» تطلق حملة تشخيص واسعة ضد «الآيدز»

السيدا مرض مزمن والتشخيص أمر ضروري

السيدا مرض مزمن والتشخيص أمر ضروري
  • القراءات: 532
❊رشيدة بلال ❊رشيدة بلال

أطلقت الجمعية الوطنية «حق الوقاية لمحاربة داء السيدا» حملة واسعة للتشخيص حول «الآيدز» وبعض الأمراض المتنقلة الأخرى عن طريق العلاقات الجنسية غير المحمية أو عن طريق الدم. وحسب أم الخير لمام، طبيبة مختصة في علم الوراثة، مكلفة بعملية التشخيص، فإن الخروج إلى الشارع والاحتكاك بالمواطنين لحثهم على التشخيص، أصبح أمرا ضروريا لمجابهة ضعف ثقافة التوجه إلى المراكز المتخصصة بهدف التشخيص، لعدة أسباب أهمها قلة الوعي والخوف من احتمال اكتشاف الداء.

من جملة الأسباب الأخرى التي جعلت المواطنين لا يقبلون عموما على التشخيص ضد بعض الأمراض المزمنة، على غرار «السيدا»، حسب الطبيبة أم الخير، قلة المراكز التي تؤمن للمقبل على التشخيص السرية التامة، تقول: «نجد على مستوى بعض المؤسسات الاستشفائية عدم مراعاة خصوصية الشخص، حيث يتم التشهير به إن تم الاكتشاف بأنه مصاب أو حامل للداء»، مشيرة إلى أنه حتى وإن كان التصرف غير مقصود، أي التشهير، فإنه يخلف أثرا كبيرا على نفسية المصاب، وهو أمر مرفوض. موضحة أن التشخيص لابد أن يكون سريا احتراما للشخص الذي تثبت إصابته بالداء، وهو ما اعتمدته الجمعية للتشجيع على التشخيص الذي يفترض أن يكون منتظما وبصورة دورية. من جهة أخرى، دعت المختصة إلى تجنب ربط الإصابة بالسيدا عن طريق العلاقات الجنسية غير المحمية، التي حقيقة تعتبر من بين أسباب الإصابة، غير أنها لا تعد السبب الوحيد بالنظر إلى وجود العديد من الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى انتقال الفيروس، كالانتقال عبر الدم من خلال بعض الوسائل غير المعقمة، مشيرة إلى أن الوعي حول كل ما يتعلق بهذا المرض الذي أصبح ينظر إليه على أنه كغيره من الأمراض المزمنة، لا يزال ضعيفا. وردا عن سؤالنا حول الحالات التي سبق للجمعية أن اكتشفتها بعد إجراء عملية التشخيص، أكدت الطبيبة أم الخير بأن الجمعية ومنذ أن شرعت في القيام بعمليات التشخيص، اكتشفت الكثير من الحالات الحاملة للداء ولا تعلم أي شيء عن إصابتها، حيث تم التكفل بهم من خلال توجيهها إلى المؤسسات الاستشفائية المختصة في الأمراض المعدية، ولا يتوقف الأمر عند العلاج الكيميائي بالاعتماد على الأدوية، وتوضح المتحدثة: «يتم أيضا التكفل بالمرضى من الجانب النفسي وتشجيعهم على ضرورة التقيد بالعلاج». مشيرة إلى أن الحالات التي جرى اكتشافها اختلفت طرق انتقال الفيروس إليها،  غير أن الأكيد هو أن الفئة المصابة من الفئات الهشة.  ولوضع حد لانتشار الداء، وجهت الطبيبة دعوة إلى كل أفراد المجتمع من أجل الإقبال على عملية التشخيص وعدم الخوف، خاصة أن الأدوية اليوم متوفرة ومجانية تقول: «إمكانية التعايش مع المرض ممكنة، بالتالي لا مجال مطلقا للتردد، لاسيما إن ارتاب الشخص في احتمال إصابته، على غرار الفئة التي تتعاطى المخدرات،  فالعلاج مؤمن».

رشيدة بلال