بتصاميم جديدة مع كل بداية موسم

السوق الجزائرية تواكب أحدث الموديلات العالمية

السوق الجزائرية تواكب أحدث الموديلات العالمية
  • القراءات: 1134
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة
نجح المستوردون في تحليل ذوق الجزائريين فيما يخص الملابس الجاهزة، حيث أصبحوا يقتنون الموديلات المعروضة في السوق العالمية، ويعرضونها على المستهلك التواق للجديد مع حلول كل المواسم.
كشفت لنا الجولة الميدانية التي أجرتها يومية "المساء" عبر بعض المحلات بالعاصمة، أن السوق الجزائرية الخاصة بالملابس الجاهزة تواكب كل التصاميم الجديدة التي تعرفها السوق العالمية، خصوصا بعد دخول ممثلي أشهر الماركات العالمية إلى السوق؛ ما جعل هؤلاء يقتنون، بصورة حصرية، الموديلات المعروضة في بلدانها الأصلية، خصوصا الفرنسية والإسبانية وكذا الإيطالية، إلى جانب التركية.
لا يخفى على المتجول عبر المحلات واقع طغيان المعروضات التركية المنافسة بشدة للمنتوج الجزائري، وقد سحقت الصينية من خلال اكتسابها ثقة التجار والزبائن على السواء.
وأوضح الشاب رشيد بائع بمحل المعاطف بالعاصمة، أن أغلب معروضاته ذات مصدر واحد من مؤسسة تركية ناشئة. وأوضح أن اختياره لهذه التشكيلة كان بطلب من الزبونات عبر "كاتالوغ" عرضه عليهن خلال الموسم المنصرم، وهي قطع بقماش ذات جودة عالية، حسبما ذكره، إلى جانب جمال تصاميمها التي تنفرد بها، والتي لها طابع تركي محض، تتميز عن غيرها بطولها على شكل الحجاب، إلى جانب ألوانها المتعددة التي تخرج عن الطابع الكلاسيكي الذي اعتدنا عليه، مثل الأسود، البني والرمادي.. حيث جاءت الألوان الفاتحة لتضفي لمسة جمال وبهاء خارجة عن المعتاد. 
انتقلنا إلى محل ثان خاص ببيع الأحذية والحقائب اليدوية، وكانت أغلب التشكيلات المعروضة من الماركات الأجنبية المشهورة، والتي تباع الأصلية منها بأسعار خيالية، إلا أن تلك المقلّدة منها بطابع صيني، تثير وتجذب الزبونات وتعوّضهن عن تلك الثمينة، خصوصا بعدما أُرفقت بأحذية من نفس الموديل لا يتعدى سعرها 3500 دينار.  
جديد هذا الموسم هو المعاطف الصوفية الخفيفة المطبوعة بألوان عديدة، التي جلبها أصحاب المحلات للسوق الجزائرية خصوصا بعد ارتفاع درجات الحرارة التي شهدها موسم الخريف، لتصبح بديلا عن معطف "الكاشمير" الذي ساد لسنوات.
كما يشهد هذا الموسم احتفالية رأس السنة؛ ما يدفع البعض إلى الاقتراب من المحلات بغية اقتناء بعض الهدايا، وهو الأمر الذي جعل بعض التجار يعتمدون سياسة التخفيضات لجلب الزبائن، على غرار الإيشاربات والحقائب اليدوية والصندال والأحجبة وغيرها.
من جهة أخرى، تميزت أزياء المناسبات والحفلات لهذا الموسم بموديلات كلاسيكية بألوان خلابة، معظمها مستورَدة من دبي وتركيا، لاحظنا هذا في محل بشارع حسيبة بن بوعلي، حيث أشارت لنا صاحبته إلى أن التصميم الطويل لهذه الفساتين المصنوعة من "الفولار"، تبقى رائجة خلال مختلف المواسم، وأنها تحاول على مدار السنة، اقتناء الجديد فيما يخص هذه الفساتين، لاسيما بعدما أصبحت مناسبات الأعراس لا تقتصر على فصل الصيف فقط. وأوضحت المتحدثة أن الفساتين الخاصة بالأعراس ذات خامة واحدة حتى وإن كانت مخصصة لفصل الشتاء، إلا أنها مصنوعة بخامة لطيفة وخفيفة، ويمكن الاعتماد خلال موسم البرد على الألوان الغامقة التي توحي بالدفء، كالأسود، الأزرق، الأخضر، البنفسجي وكذا الأحمر، لكن بدرجات غامقة.