الأخصائية النفسانية ليلى منصري لـــ «المساء»:

السند الاجتماعي أساسي والوسطية مطلوبة

السند الاجتماعي أساسي والوسطية مطلوبة
  • القراءات: 657
أحلام.م أحلام.م

أكدت ليلى منصري، أخصائية نفسانية في عيادة الطب الداخلي «أرزقي كحال» ومختصة في وحدة الاستشفاء الداخلي، أن أول صعوبة تتلقاها المرأة المصابة بالسرطان؛ مرحلة التشخيص، وهي بمثابة الصدمة النفسية التي تمر خلالها بعدة مراحل، يتخللها  النكران، رفض المرض، الضغط والاكتئاب، مؤكدة على أهمية التشخيص الذي يساعد على التقبل ويعد القاعدة الأساسية للعلاج، إلى جانب السند الاجتماعي الذي يعتبر جد ضروري لخروج المرأة من الأزمة.

 

أشارت المختصة النفسانية إلى أن تدخل الأخصائي لتشخيص ما إذا كان الاكتئاب مصاحبا للصدمة، وراجع للمرض، يكون بالاستماع لاحتواء المريضة، إلى جانب اعتماد تقنيات خاصة لعلاج الضغط والقلق، ترتكز على تصحيح النظرة إلى المرض على المستوى المعرفي والتصور والمعتقدات، تشرح المختصة بالقول «المريضة التي لديها تصورات وأفكارا مبالغ فيها حول المرض، وهي الموت، نعمل على تصحيح معتقداتها، وهي المكتسبات المبالغ فيها والمشوهة من قبل المجتمع، لهذا نقوم بجهود كبيرة مع المريضة على شكل وظائف منزلية تقوم بحلها، وهي تقنيات عمل لتعديل هذا الجانب».

فيما يخص الجزء التالي من العلاج، قالت الدكتورة منصري «نقوم أيضا بمساعدة المريضة في عمليات الاسترخاء والتنفس، وهي ردات فعل فيزيزلوجية لتصحيح عملية التنفس، حتى تعمل الهرمونات بالشكل الصحيح، بالمشاركة مع الجانب المعرفي، لندخل في مرحلة التقبل والعلاج وأغلب الحالات تتجاوب مع العلاج. غالبا ما يكون دافع السيدات للنجاة؛ أبناؤهن وإنقاذ أسرهن، إذ يتشبثن بالأمل»

أضافت المختصة قائلة بأن السند الاجتماعي جد ضروري، حيث يعمل المختصون مع الأسرة، وهنا نبّهت إلى أن الدلال الزائد يمنع المريضة من الشفاء، كما هو الحال عند تخلي السند، لهذا أشارت إلى الوسطية في التعامل مع الحالة التي تعتبر أساسية للشفاء.

تنصح المختصة المريضات بالقول؛ إذا كان هناك وعي بصعوبة تقبل المرض، يستوجب العلاج النفسي الذي ينقذ الحالات قبل الوصول إلى الاضطراب الحاد بعد الصدمة، ومنه التدخل مبكرا، مشيرة إلى أن الدراسات العلمية أكدت أن مرض السرطان حلقة مفرغة، فهو يأتي نتاج ضغط نفسي، ويخلق اضطرابات أخرى. تدخّل المختص من البداية يجنب المريضة التعقيدات، خاصة أنه في علم النفس المناعي الذاتي، المناعة ترتفع كلما كانت النفسية جيدة، ومنه يحدث التجاوب مع العلاج الكيميائي والدوائي».