فيصل أوحدة رئيس جمعية مرضى السكري:

السمنة وراء مشاكلنا الصحية

السمنة وراء مشاكلنا الصحية
السيد فيصل أوحدة رئيس جمعية مرضى السكري بولاية الجزائر
  • القراءات: 873
❊أحلام محي الدين ❊أحلام محي الدين

وزعت جمعية مرضى السكري بولاية الجزائر لدى مشاركتها في الأبواب المفتوحة لمكافحة السرطان، ملصقات توعوية حول مكافحة السمنة، تُعد سببا رئيسا في الإصابة بمختلف الأمراض ومنها السرطان. كما تمت الإشارة إلى وفاة 2.8 مليون شخص على الأقل عبر العالم؛ بسبب السمنة المفرطة التي تتسبب في أمراض القلب والكبد والسكري، حيث أكد السيد فيصل أوحدة رئيس الجمعية في تصريح لـ المساء، أن الجمعية تعتزم جعل نوفمبر القادم الشهر الأزرق لمحاربة السكري، من خلال الحملات التحسيسية والتوعوية التي سيقودها خلال شهر كامل.

أشار السيد أوحدة إلى أن الجمعية شاركت مؤخرا في اليوم التحسيسي للتعريف بأضرار السمنة؛ احتفالا باليوم العالمي لمكافحة السمنة 11 أكتوبر، ومنه مكافحة السرطان، على اعتبار أن كل أنواع السرطانات تتغذى من السكريات، إذ يتوفى سنويا 2.8 مليون شخص نتيجة فرط الوزن؛ باعتبار أن السمنة وراء الكثير من الأمراض، ومنها أمراض القلب والكبد والسكري وعدة أنواع من السرطانات. ويقول: خلال مشاركاتنا المختلفة في كل المناسبات الصحية نسعى لغرس الثقافة الصحية لدى المواطن، لأنه لا يخفى عليكم أن أيّ نوع من السرطان حتى يعيش لا بد من وجود السكر، كما أن العديد من الأمراض التي تعصف بالأشخاص والمزمنة منها بسببه أيضا، لهذا فإننا نحرص على غرس الثقافة الصحية في الأوساط العامة، مع التأكيد على ضرورة تبني ثقافة النشاط البدني أو الحركة في حياة الجميع.

وبما أن أكتوبر هو الشهر الوردي لمكافحة سرطان الثدي، اخترنا التنبيه إلى خطر السمنة، مع التطرق لأمراض الضغط والشرايين، فالسمنة مسببة لكل الأمراض العضوية منها والنفسية. والأرقام التي لدينا مخيفة، كون 50 بالمائة من الجزائريين مصابون بالسمنة، منهم 10 ملايين امرأة، في حين بلغت نسبة الرجال المصابين بها 36 بالمائة، وحوالي ربع التلاميذ المتمدرسين مصابون بالسمنة أيضا. ونتاجها  5 ملايين مصاب بالسكري، و10 ملايين بضغط الدم، إلى جانب الوفاة بسرطان الثدي لدى النساء، والقولون لدى الرجل.

ويُطرح السؤال التالي: هل من الطبيعي أن تموت النساء في 2019 بسرطان الثدي؟، يستطرد: نعم بسبب غياب الثقافة الصحية.

وأضاف محدثنا أن إحصائيات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن 2.7 مليار شخص بالغ سيصابون بزيادة الوزن والسمنة بحلول عام 2025، مما يستوجب التوعية بالأنماط الغذائية الصحية وبمخاطر اتباع نظام غذائي غير صحي، والتوعية بمخاطر السمنة، والتشجيع على ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة يوميا على الأقل، وشرب الكثير من الماء، والابتعاد عن السكريات والدهون والأطعمة المقلية.

ويقول: لا بد من انتهاج سياسة الفحص المبكر،  فالفحوصات مجانية، ويمكن أخذ موعد لدى الأطباء في كل وقت، فكلنا معنيون بالمشاركة في محاربة السمنة والأمراض، علما أنه خلال نوفمبر المقبل المسمى بالشهر الأزرق الخاص بالتوعية حول السكري، سنقوم بعدة حملات توعوية، نبحث من خلالها عن موقعنا، وإلى أين نحن سائرون....

ويواصل محدثنا قائلاك لا بد من العمل على اجتناب السمنة؛ لأنها باب من أبواب الأمراض النفسية، لهذا أنصح السيدات على وجه الخصوص العاملات والماكثات في البيت، بالحركة؛ فقد تأكد لنا من خلال الجلسات التي قمنا بها مع المواطنين، أن الحركة منعدمة عن كل العاملات والماكثات في البيت، لهذا أدعوهن إلى المشي السريع أو الهرولة يوميا.