أشار فيصل أوحدة، رئيس جمعية مرضى السكري، على صفحته على "الفايسبوك"، التي تعنى بالتغذية السليمة لتجنب الأمراض، بعنوان "في غذائك صحة ووقاية"، أن هناك وجبة واحدة تحتوي على فوائد صحية هائلة…لابد من الحرص على تناولها يوميا"، مشيرا إلى أننا "نتحدث كثيرا عن ضرورة تناول الطعام الصحي والمُغذي، لنحصل على فوائد صحية كبيرة، لحماية أنفسنا من الإصابة بالأمراض، وضمان حياة صحية نقوم فيها بمهامنا اليومية بكل صحة ونشاط"، مردفا بقوله: "هناك وجبة واحدة تمدك بفوائد هائلة، وتساهم في حمايتك من أمراض خطيرة وبشكل مذهل، ويمكن اعتبارها وجبة غذائية متكاملة، إنها السلطة الخضراء".

أوضح أوحدة أن السلطة هي الوجبة الوحيدة التي يجب الحرص على تناولها بشكل يومي، كونها تحتوي على عناصر غذائية هامة جدا، ومنجم من الفيتامينات، على غرار فيتاميني "أ" و"ج"، وكذلك "الكالسيوم" والألياف و"حمض الفوليك" و"الحديد"، مشيرا إلى أن إضافة أنواع أخرى من الخضراوات إليها، تزيد من قيمتها الغذائية. فيما يخص مكونات الطبق المثالي من "السلطة الخضراء"، تشمل إلى جانب الخس، الطماطم، الخيار، الجزر، والجرجير، ويمكن إضافة أنواع أخرى من الخضراوات مثل: البنجر أو الفلفل والزيتون، كما يمكن إضافة الأفوكادو أو المشروم أو البيض أو قطع من الجبن، كمصادر للبروتين، أو إضافة بعض المكسرات، مع زيت الزيتون كمصدر للدهون الصحية، مما يجعلها وجبة غذائية أساسية، ويمكن تناولها كوجبة مستقلة.

وقد عرض أوحدة فوائدها ومزاياها، كونها تحمي من الإصابة بأمراض القلب، إذ تحتوي "السلطة الخضراء" على عدد من الخضراوات الغنية بالألياف وحمض الفوليك، وهذه العناصر الغذائية تساهم بشكل كبير في حماية عضلة القلب، وتساهم في الوقاية من الإصابة بالسكتات الدماغية وأمراض القلب، كما أنها تحسن من صحة الشرايين والأوعية الدموية، وتعمل على تحسين مستويات ضغط الدم، مع تناولها بانتظام وبشكل يومي.

كما تساهم في تقوية العظام، فمن العناصر الغذائية التي نحصل عليها من تناولنا لطبق "السلطة الخضراء" هو عنصري الكالسيوم والبروتين، وهما عناصران أساسيان لبناء الجسم والعظام وتقويتها، مما يقلل من الإصابة بهشاشة العظام، ويحميها من الكسر، كما أن الكالسيوم يساهم في تقوية العضلات، وجعلها أكثر كفاءة وأعلى تحملا.

للسلطة الخضراء تأثيرات إيجابية على تقوية النظر وصحة العين، فهي تقلل من خطر الإصابة بأمراض العين، وتقلل من مضاعفات النظر وتحسين الإبصار، لاحتوائها على العديد من الفيتامينات والعناصر المهمة، مثل فيتامين (أ)، و"الكاروتينات"، و"الزياكسانثين"، و"اللوتين" وغيرها، وهي تساعد على منع تعرض الجسم للضوء عالي الطاقة الذي يتسبب في تلف العين، كما أنها تساهم في منع تكوين الجذور الحرة الضارة للعين.

كما تلعب "السلطة الخضراء" دورا مهما وحيويا في عملية الوقاية من خطر الإصابة بالسرطان، حيث أن الكثير من الخضراوات تحتوي على مضادات الأكسدة، التي تحد من تطور ونمو الخلايا السرطانية، وتمنع تكون الجذور الحرة، التي تقوم بإتلاف الخلايا في الجسم، بالتالي تصبح أكثر عُرضة للإصابة بالسرطان. معتبرا أن إضافة بعض الأغذية إلى هذا الطبق، على غرار فصوص الثوم، تقي من الإصابة بعدد من السرطانات مثل: سرطان المعدة وسرطان القولون وسرطان المستقيم، مع إضافة الجرجير الذي يساهم في الوقاية من سرطان الثدي، وأيضا الطماطم (البندورة) وهي مضاد قوي للأكسدة، تعزز جهاز المناعة، وتقلل من خطر الإصابة بالسرطان.

تساهم السلطة، حسب نفس المصدر، في علاج عدد من مشاكل الجهاز الهضمي مثل: الإمساك والإسهال، كما أنها تحسن من عملية الهضم، مثلما يشير إليه أوحدة، إلا أنه على الرغم من احتوائها على الألياف، فإن ذلك يزيد من البكتيريا النافعة في المعدة، التي تحسن من عملية الهضم، كما أن الألياف تعزز من الإحساس بالشبع، دون الحاجة إلى تناول كميات كبيرة من الطعام، بالتالي تقلل من الشعور بالامتلاء أو الانتفاخ.

أضاف أن تناول "السلطة الخضراء" في وجبة العشاء، يساعد كثيرا على علاج مشكلات النوم، وأهمها الأرق، خاصة إذا احتوت السلطة على السبانخ والأفوكادو، فهما مصدران جيدان للماغنيسيوم، وهو من المعادن الضرورية التي تساهم في الحصول على نوم جيد وهادئ، كونها تقلل من التوتر والقلق وعمليات التفكير الزائدة، مما يحسن من نومك، كذلك إضافة (الخس) للسلطة يساعد على التخلص من الأرق والنوم الجيد، لأنه يحتوي على مادة "اللكتوكاريوم".كما تعد "السلطة الخضراء" من أقوى الأطعمة التي تعمل على تعزيز قوة جهاز المناعة، لتنوع الخضراوات بها، والتي تحتوي على مضادات الأكسدة والألياف والفيتامينات والمعادن مثل: الكالسيوم، والحديد، والماغنيسيوم، والزنك وغيرها، والتي يحتاجها الجسم للوقاية من الأمراض الخطيرة، وتحسين الصحة العامة للإنسان، وزيادة نشاطه وطاقته، كونها من الأطعمة الصحية المفيدة للجسم. وتساعد على التخلص من الدهون الزائدة وخسارة الوزن.