مع اقتراب العد التنازلي لشهر الصيام

السكيكديون يكسرون قواعد الإجراءات الوقائية

السكيكديون يكسرون قواعد الإجراءات الوقائية
  • القراءات: 1034
بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

كسر العديد من المواطنين بسكيكدة، قواعد الإجراءات الوقائية المتخذة لمواجهة فيروس "كورونا"، غير مكترثين بالأخطار التي تظل محدقة بهم، أمام السلوك غير المسؤول الذي يتحلون به، حيث ضربوا عرض الحائط كل تدابير الوقاية، إذ عجت العديد من شوارع المدينة بالحركة، خصوصا في بعض المحاور التي لم يشملها قرار منع تحرك المركبات.

عرفت بعض المحلات التجارية التي عادت إلى النشاط، ازدحاما من قبل العائلات، خاصة النساء رفقة أطفالهن، لاقتناء بعض الحاجيات، منها الأواني المنزلية، استعدادا لشهر رمضان، في مشهد دراماتيكي، كما وقفنا على ذلك بحي مرج الذيب، والممرات 20 أوت، ونهج هواري بومدين وحتى وسط المدينة خاصة بالسويقة، التي انتعشت فيها التجارة الطفيلية، لاسيما بشارع مكي أورتيلاني بمحاذاة مسجد الفتح، وسط زحمة المواطنين، والتصاقهم ببعضهم البعض أمام تهافتهم لاقتناء ما يمكن من خضروات معروضة على طول الشارع.

أما في الجهة الأخرى من نفس الشارع، فقد لاحظنا عددا من النساء رفقة أبنائهن يتسوقن في بعض المحلات، لاقتناء بعض الأغراض، خصوصا الأواني. نفس المشهد لاحظناه بحيى (لاسيا) في سكيكدة، إذ يعد من بين الأحياء الشعبية بالمدينة، فقد انتعش بها النشاط الطفيلي الفوضوي بشكل ملفت، وسط ضجيج عارم وتزاحم المواطنين أمام باعة الخضر والفواكه الطفيليين، الذين يقومون بعرض كل شيء بما فيه الخبز، فيما قلت الحركة التجارية على طول شارع "بشير بوقادوم" المعروف عند السكيكديين بشارع "الفوبور"، ما عدا ببعض محلات بيع الخضروات، والأواني والمخبزات وأيضا محلات بيع اللحوم، نفس الشيء وقفنا عنده بمحلات ممرات 20 أوت 55، التي عجت بحركة المتسوقين، لاسيما المتسوقات، لاقتناء ما يحتجنه لرمضان، لتبقى أهم ملاحظة وقفنا عندها؛ عدم احترام المواطنين للمسافات الفاصلة التي يجب أن تكون بينهم كإجراء صحي وقائي.

ما يمكن الإشارة إليه هنا، حسب الجولة التي قادتنا إلى بعض أحياء المدينة، أنه رغم خطر الإصابة بفيروس "كورونا" الذي يبقى قائما، فإن الحياة بسكيكدة، لاسيما خلال اليومين الأخيرين، انتعشت بعض الشيء وتدريجيا، وأصبح المواطنون يخرجون من منازلهم لسبب أو لآخر، رغم نداءات الشرطة والحماية المدنية عبر مكبرات الصوت، وحتى عبر مساجد المدينة التي تدعو السكان إلى المكوث في مساكنهم، أما ببعض الملاعب الجوارية، فإن بعض الشباب المغامر ما زال يمارس كرة القدم دون خوف، رغم التدخلات اليومية للأمن، بالتالي، فإن كل مواطني سكيكدة يجمعون على أن الحل الأمثل لفرض احترام إجراءات الوقاية الصحية من خطر فيروس "كورونا"، يبقى مرهونا بتمديد ساعات الحجر الجزئي من السابعة مساء إلى غاية الثالثة مساء، مع فرض احترام الإجراء بقوة القانون.