رغم أسعارها المرتفعة

السكيكديون يتهافتون على قاعات الأفراح

السكيكديون يتهافتون  على قاعات الأفراح
قاعات الأفراح
  • القراءات: 4594

تستغل جل العائلات السكيكدية وعلى غرار العائلات الجزائرية، العطلة الصيفية لإقامة أفراحها وأعراسها التي تستعد لها طيلة السنة تقريبا. وإذا كانت لأعراس سكيكدة وأفراحها قديما نكهة خاصة سواء في طريقة أو في كيفية إقامة الأفراح وحتى في طريقة توجيه الدعوات وكيفية تحضير حلويات العرس التي تتم في البيت الذي يتحوّل وقبل موعد الفرح بأيام إلى شبه خلية نحل، فإنّ اليوم وبخلاف أمس كل شيء تغيّر انطلاقا من كيفية إعداد قائمة المدعوين، إلى اقتناء الحلويات التي يتم جلبها من المحلات المتخصصة في صناعتها، إلى الشروع في استئجار القاعة التي ستحتضن الأعراس.

فاليوم ومن باب التفاخر حينا وأحيانا بدافع ضيق المساكن وتفاديا لما قد ينجرّ عن إقامة فرح في شقة وما يتطلب ذلك من أعمال إضافية، فإنّ جل العائلات السكيكدية أصبحت تفضّل إقامة أفراحها خارج مساكنها، مما أفقد أعراس سكيكدة نكهتها التي كانت تتميز بها أيام زمان، غير مكترثين للأسعار الباهظة التي تدفعها العائلة نظير إقامة عرسها بإحدى القاعات المتخصصة للأعراس أو على مستوى قاعات الأفراح بالفنادق الفخمة، التي تبقى تتراوح بين ٢٠٠.٠٠٠ و٥٠٠.٠٠٠ د.ج وأكثر حسب طبيعة القاعة وموقعها وعدد المعزومين، ناهيك عن الخدمات المقدّمة. ولا بد أن نشير هنا حسب ما وقفنا عنده، إلى أن كل قاعات الأفراح المتواجدة بمدينة سكيكدة والمقدر عددها بأكثر من 20 قاعة أفراح بما فيها قاعات الفنادق، كلها  تبقى محجوزة على مدار السنة.

وقد أدى تهافت العائلة السكيكدية على هذه القاعات إلى أن ارتفعت تكاليف الأعراس والأفراح التي أفرغت من محتواها بعد أن وجد فيها أصحابها الفرصة السانحة للثراء، بغض النظر عن أن بعض تلك القاعات لا تتوفر على الشروط الضرورية والقانونية التي من شأنها تنظيم الأعراس في ظروف تُحترم فيها السلامة والأمن، منها غياب منافذ النجدة، وافتقارها للجدران العازلة للأصوات، ناهيك عن افتقارها لدوريات المياه وغيرها.

ومهما يكن من أمر فإن ظاهرة إقامة الأعراس بسكيكدة داخل قاعات الأفراح تبقى ظاهرة مفروضة؛ بين مرحب بها ومتحسر على أعراس أيام زمان.