يجري حاليا إعداد برنامج لمكافحة السمنة في  الوسط المدرسي، سيتم تطبيقه في المؤسسات التعليمية للطور الابتدائي، حسبما كشفت عنه رئيسة الجمعية الجزائرية للتغذية السيدة مليكة بوشناق خلال أشغال الملتقى الدولي الثالث حول التغذية الذي احتضنته قسنطينة مؤخرا.

وأوضحت السيدة بوشناق أن هذا البرنامج الذي بادرت به الجمعية الجزائرية للتغذية والمخبر الوطني للتغذية الدورية والأيضية، يتضمّن تلقين التلاميذ الصغار السلوكات الغذائية الواجب اتباعها من أجل استهلاك «أغذية حيوية وصحية»، مضيفة أنه سيتم تطبيق هذا البرنامج الجاري إعداده بالتعاون مع وزارة التربية الوطنية على سبيل التجربة النموذجية في المدارس الابتدائية لمدينة وهران كمرحلة أولى، قبل أن يتم تعميمه على الصعيد الوطني.

ويتضمن البرنامج المزمع تطبيقه من طرف الجمعية الجزائرية للتغذية داخل المدرسة الجزائرية، الترويج لمفاهيم بسيطة لكن هامة بالنسبة للصحة، حسبما أكدت المسؤولة، مسلّطة الضوء على ضرورة تناول أكل متوازن؛ من خلال التشجيع على استهلاك الفواكه والخضر وممارسة النشاط البدني، مشيرة إلى أن الأمر يحتاج إلى نفَس طويل، يتعين متابعته عن كثب من أجل تحصين الجزائريين من مخاطر السمنة.

وبعد أن سلطت السيدة بوشناق الضوء على التوتر في تفاقم خطر السمنة، تحدثت عن ضرورة مراقبة هذا العامل من خلال الاتصال والحوار.

وخلال المناقشات قدّم أحد أساتذة جامعة قسنطينة،  نتائج دراسة علمية تم القيام بها خلال هذه السنة من طرف الجامعة حول سمنة المتمدرسين في الطور الابتدائي، مشيرا إلى أن هذه الظاهرة تمس 10 بالمائة من متمدرسي المناطق العمرانية الحضرية الكبرى بالولاية، و7 بالمائة من متمدرسي الوسط الريفي، في حين أن الوزن الزائد يخص، حسب نتائج نفس الدراسة، 20 بالمائة من المتمدرسين في الطور الابتدائي بالولاية.

❊ق.م