اللجنة الوطنية للصناعات التقليدية ببومرداس

السعي إلى تنظيم معارض للترويج للمنتوج الحرفي

السعي إلى تنظيم معارض للترويج للمنتوج الحرفي
  • القراءات: 552
❊ حنان. س ❊ حنان. س

تسعى اللجنة الوطنية للصناعات التقليدية الكائن مقرها في ولاية بومرداس، إلى تشجيع الحرفيين، من خلال العمل على تنظيم عدة معارض جهوية ووطنية من أجل تسويق المنتوج الحرفي، وقد تمكنت في أقل من سنتين من تنصيب 16 مكتبا وطنيا، في انتظار تغطية كافة ولايات الوطن، سعيا إلى ترقية الصناعة التقليدية بشكل عام.

قال رئيس اللجنة الوطنية للصناعات التقليدية التابعة للمنظمة الوطنية للمجتمع المدني وترقية المواطنة، شفيق بن عمار، في حديث إلى «المساء»، أن اللجنة تعمل على تنظيم معارض بهدف الترويج للمنتوج الحرفي، لاسيما أن العديد من الولايات تفتقر لأماكن قارة للعرض والتسويق، وأوضح أنه في سياق هذه الخطوة، تعمل  اللجنة بالتنسيق مع مديريات السياحة والصناعة التقليدية والشباب والرياضة والتضامن الوطني ودور الثقافة.

أضاف المتحدث أنه يعمل حاليا على تحسيس السلطات المحلية لولاية بومرداس من أجل إقامة معرض قبالة محطة القطار، وبالضبط بالممشى المقابل لروضة الأطفال «جي.سي.بي»، كونه يسمح بنصب بعض الخيم للمعرض، والسماح للمشاة بالتنقل بأريحية كبيرة دون عرقلة. كما تسعى مستقبلا إلى التنسيق مع عدة بلديات أخرى لنفس الهدف.

ما زال إشكال الافتقار لفضاء قار لتسويق المنتوج الحرفي يطرح بشدة لدى الكثير من الحرفيين، ممن ينتظرون بفارغ الصبر إقامة بعض المعارض هنا وهناك، من أجل المشاركة والتمكن من تصريف بعض منتوجاتهم، فحسب الحرفي في صناعة الفخار التقليدي حميد مخوخ، فإن كل الفترة الزمنية التي تعقب الموسم الصيفي تسجل ركودا حقيقا للحرفي، في ظل غياب أماكن تسويق المنتوج، كدار الحرفي، بينما تؤكد الحرفية في الطبخ التقليدي جميلة قرمال، أنها تمكنت مؤخرا من الظفر ببطاقة حرفية من أجل المشاركة في المعارض التي تعتبرها بطاقة مهنية تعرف بها وبحرفتها وتمكنها من نسج علاقات مع بعض الزبائن، عملا على الترويج لمنتجها، بالتالي تحقيق ربح مادي.

حسب بن عمار، فإن السبيل الوحيد لترقية الصناعة التقليدية هو إقامة عدة معارض في السنة من أجل السماح للحرفي بتسويق منتوجه، خارج الفترة الصيفية التي تشهد من جانبها تنظيم معارض تعرف إقبالا ملحوظا، لاسيما من طرف الزوار والسياح، وتعتبر لوحدها بمثابة نفخة أوكسجين تعيد بعث الأمل في نفس الحرفي وتعطيه دفعة قوية لمواصلة إبداعه الفني محافظة على إرث متوارث عبر الأجيال.

تأسست المنظمة الوطنية للمجتمع المدني وترقية المواطنة قبيل سنة، وهي تضم عدة أعضاء أغلبهم من الحرفيين. تمكنت خلال نفس الفترة من فتح 16 مكتبا بـ16 ولاية، مع تنظيم عدة معارض في إطار التبادل الثقافي بين الولايات، هدفها ـ حسب نفس المتحدث - تثمين المنتوج الحرفي بتنوعه واختلافاته، إذ أنه لا يخضع إلى قواعد معينة وإنما يستند إلى إبداع الحرفي نفسه وميوله «وهذا ما يصنع الفرق بين الحرفيين ويجعل من المنتج النهائي فريدا من نوعه»، يقول شفيق بن عمار الذي هو حرفي في صناعة الحلي التقليدية.

 

حنان. س