أكد الأطباء على مستوى مركز  أناضولو بأن مرض السرطان في تركيا تحول من قاتل إلى مرض مزمن بفضل المجهودات الجبارة التي اعتمدتها الدولة، وكذا الأجهزة الحديثة التي استطاعت أن توقفه عند حده، خاصة فيما يتعلق بالحالات الجديدة، مما يستوجب القيام بالكشف المبكر الذي يعتبر أساس إنقاذ الذات من الهلاك، ويعتمد المركز في علاج الأورام السرطانية على تقنية "السايبر نايف"، في حين بات الجراحون يعتمدون على الجراحة الآلية التي ينفذها "دافنشي". كما شهد المركز عمليات تخصيب اصطناعية لجزائريين، وإقبال واسع على زرع الأعضاء، ويسعى القائمون عليه على استقطاب مرضى أوروبيين بحكم أن المركز يحتل الرقم "3" من حيث الأجهزة الفعالة بعد أمريكا واليابان.
جولتنا في المركز مكنتنا من مشاهدة مختلف الأجهزة الطبية المعتمدة في تركيا، حيث أكد البروفيسور "اندي اريجي" المختص في أمراض النساء والتخصيب الاصطناعي، أن جزائريين  قصدا المركز خلال السنة الجارية، وقد كللت العمليتان بالنجاح، وهناك حالات أخرى أصبحت تعيش عاطفة الأمومة والأبوة منذ مدة بعد إقبالها على عملية التخصيب الاصطناعي. أما الدكتور "قرباج" المختص أيضا في أمراض السرطان والأشعة، فقد أكد أن المركز لا يغفل عن مراقبة المريض بعد 3 أشهر من العلاج. وتطرق إلى عملية زرع الأعضاء التي تلقى بدورها إقبالا كبيرا من داخل وخارج تركيا، مشيرا إلى أنه تم إجراء 250 عملية زرع أعضاء خلال السنة الماضية، كللت كلها بالنجاح. علما أن 150 متبرعا من خارج العائلة، لأنه في حالة غياب متبرع نعمد إلى استعمال الأنسجة من الوالدين أو من  أفراد العائلة، وأضاف قائلا؛ يوجد في تركيا 55 كلية طب و6 بالمائة من عائدها السنوي من الصحة، فيما يبلغ متوسط تكلفة الفرد الواحد من العلاج 1000 دولار.