الحماية المدنية تحصي 36 حالة غرق وتحذر

السدود والأحواض المائية خطر يهدد حياة الأطفال

السدود والأحواض المائية خطر  يهدد حياة الأطفال
  • 2135
❊رشيدة بلال ❊رشيدة بلال

 

تتحول السدود والأحواض والبرك المائية مع حلول موسم الاصطياف من كل سنة، إلى خطر حقيقي يتهدد حياة الشباب والأطفال على حد سواء، وهو ما تعكسه حالات الوفاة التي يجري تسجيلها نتيجة الغرق في هذه المياه الموحلة، حيث أشارت إحصائيات الحماية المدنية المسجلة على المستوى الوطني، إلى  تسجيل منذ الفاتح جوان المنقضي 36 حالة وفاة، من بينهم أطفال لا تتعدى أعمارهم السبع سنوات، إلى جانب 30 حالة غرق في البحر.

حمل المكلف بالإعلام على مستوى الحماية المدنية، الرائد بن محي الدين، الأولياء مسؤولية ما يتعرض له أبناؤهم الذين يتوجهون هروبا من الحر، خاصة بالمناطق الداخلية، للسباحة في السدود والأحواض المائية. قال في تصريح لـ"المساء"، بأن "الأولياء مطالبون اليوم بمراقبة أبنائهم، خاصة أن أغلبهم لا يجيدون السباحة، ولأن السدود والأحواض تحتوي على نسبة عالية من الأوحال، فإنها كثيرا ما تؤدي إلى مثل هذه الحوادث المميتة، لأن الطفل عندما يسبح سرعان ما يلتصق بالأحوال التي تعيق حركته، وفي النتيجة يحدث الغرق".

من جهة أخرى، أرجع محدثنا تفاقم مشكلة الغرق في السدود والأحواض المائية إلى إهمال بعض الفلاحين والمؤسسات الاقتصادية إجراءات الأمان، حيث تبادر إلى حفر مثل هذه الحفر المائية ولا تقوم بتأمينها بالسياج، وبدافع الفضول والرغبة في السباحة يقوم الأطفال،و بما فيهم الشباب، بالسباحة. مشيرا إلى أن الرقم الذي تم تسجيله يظل مرشحا للارتفاع، أمام عدم وعي الأولياء وتهور الأطفال والشباب على حد سواء للحصول على متعة تنتهي في أغلب الأحيان بفاجعة.

أضاف محدثنا قائلا: "بالمناسبة، نقترح بالنظر إلى عدم وجود إحصائيات حول عدد البرك والأحواض المائية، تكوين لجنة على مستوى البلديات، خاصة في الولايات الداخلية التي عادة ما ترتفع فيها مثل هذه الحوادث، بسبب عدم وجود البحر، تتكون من كل المصالح المعنية لإحصائها وتأمينها وتوعية الناس في سبيل مراقبة أبنائهم ومنعهم من الاقتراب من مثل هذه الأحواض المائية".

حول المجهودات التي تبذلها مصالح الحماية المدنية لمواجهة مختلف الحوادث المرتبطة بالبحر، أشار محدثنا إلى أن مصالحه عملت، مؤخرا، في إطار مخططها الوطني مع وزارة الشؤون الدينية، لتوعية وتحسيس المواطنين حول مختلف الأخطار التي تتعلق بالبحر أو حوادث المرور أو حرائق الغابات، "وهي  عادة الكوارث التي تقع في الصيف". مشيرا إلى أنه أشرف مؤخرا، في إطار العمل التحسيسي، على توعية أزيد من 5000 مواطن بأكبر مسجد في ولاية بومرداس، وينتظر أن تمتد العملية التحسيسية بالمساجد طيلة موسم الاصطياف، حيث تعتبر ولاية تيبازة المحطة المقبلة. مشيرا في السياق إلى أنه تم تجنيد 18 ألف عون من الحماية المدنية، بما فيهم الغطاسين والموسميين على مستوى 417 شاطئا موزعا على 14 ولاية ساحلية.

إلى جانب حوادث الغرق، أحصت مصالح الحماية المدنية ـ حسب المكلف بالإعلام ـ إتلاف 210 هكتارات من الغابات بسبب الحرائق التي يقول بأنها عادة ما تقع بفعل فاعل، نتيجة إهمال ولامبالاة العائلات التي تختار الغابات للاستجمام، حيث تم تسجيل أكبر حصيلة من الحرائق في ولاية خنشلة، مردفا أن حوادث المرور بدورها تسجل ارتفاعا كبيرا في فصل الصيف، حيث تم إحصاء في عطلة نهاية الأسبوع المنصرم، 13 حالة وفاة، معلقا بأن الغريب في حوادث المرور أنها أصبحت تحصد عائلات بكاملها، يقولبالمناسبة، نذكر في كل مرة المواطنين من خلال العمل التحسيسي بضرورة احترام قانون المرور الذي يعتبر السبيل الوحيد للحد من مجازر الطرق".

رشيدةبلال