حذر السيد عبد الكريم عبيدات، رئيس المنظمة الوطنية لرعاية الشباب،  من أن السجارة الإلكترونية ليست بديلا آمنا عن تدخين سجائر التبغ العادية. فدخان السيجارة الإلكترونية مضر بالصحة، خاصة الرئة، حيث يجعلها عرضة للإصابة بأمراض تنفسية. وأوضح المتحدث أن هناك العديد من المواد الكيماوية التي تدخل في تركيبة تلك السجائر،  كما تحتوي على آثار سموم، مثل مادة النيكوتين التي تعمل على التخدير، وهي مشابهة للسموم الموجودة في السجائر العادية.

ويثار جدل بشأن سلامة استخدام السجائر الإلكترونية منذ ظهورها، فالبعض يزعمون بأنها خالية من المخاطر، في حين تيقن البعض الآخر بأنها لا تختلف مضارها على تدخين التبغ. وقد أطلقت شركات أوروبية هذه السجارة في بداية الأمر بهدف التخفيف من التدخين، بالتركيز على الجانب النفسي للمدخن، ويقول عبيدات بأن الشخص المدخن لا يكون إدمانه فقط على مادة النيكوتين، وإنما أيضا على تلك الحركات التي يقوم بها خلال التدخين، مثل حمل السجارة بين أصابعه، ولقد كانت تلك السجائر في البداية خالية تماما من مادة النيكوتين، إلا أنه اليوم أصبحت تروج بنسبة معينة من النيكوتين، تعد أيضا خطيرة على الصحة.

وعلى الرغم من الاعتقاد الشائع عموما بشأن انخفاض الضرر، مقارنة بتدخين السجائر العادية التي تحتوي على التبغ، يقول عبد الكريم عبيدات، فإن السجائر الإلكترونية مازالت تحتوي على مادة مخدرة شديدة التفاعل في جسم الإنسان. وقد كشف المتحدث عن توصل مجموعة من الأطباء إلى إمكانية إبعاد مادة النيكوتين من المخ، عن طريق استهلاك كمية لتر ونصف لتر من الماء المعدني يوميا كل صباح قبل الأكل، فهي وسيلة فعالة لإذابة تلك المادة السامة، وطرحها خارج الجسم.