المؤسسة العمومية درقانة ترفع شعار ”حياتي أجمل بدون تدخين”

الزوج المدخن وراء سرطان ثدي الزوجة

الزوج المدخن وراء سرطان   ثدي الزوجة
  • القراءات: 1376
❊ أحلام محي الدين ❊ أحلام محي الدين

اختار الطاقم الصحي بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية درقانة، ببرج الكيفان، أن يبين الأخطار الجسيمة التي يجرها التدخين على صحة الفرد وعائلته، خاصة الزوجة التي تتأثر بالتدخين السلبي، كما أكدته الأخصائية فاطمة الزهراء غزالي، منسقة الأخصائيين النفسانيين بالمستشفى، مشيرة إلى توزيع مطويات وملصقات على زوار اليوم التحسيسي لمكافحة سرطان الثدي، بمناسبة أكتوبر الوردي، احتضنته ساحة رياض الفتح مؤخرا، للفت النظر إلى الأسباب المتنوعة للسرطان، وعلى رأسها التدخين الذي يعد السبب الرئيسي لأزيد من ستة أنواع من السرطان.

أكدت الدكتورة غزالي، منسقة الأخصائيين النفسانيين، ومكلفة ببرنامج الصحة العقلية في المؤسسة الاستشفائية، أن اليوم التحسيسي يهدف إلى التوعية الصحية والكفالة النفسية المستعجلة للمرضى المصابين بالسرطان بمختلف أنواعه، تم على إثره العمل من أجل مساعدة المدمنين على المخدرات والتدخين على معالجة أنفسهم قبل الوقوع بين فكي السرطان، وتقول تدخلنا كان بغرض إقناع المريض بالالتزام والانضباط والتجوه إلى الأخصائيين لطلب المساعدة، خاصة أن الطاقم الذي وقف للإجابة على استفسارات المرضى والزوار، مكون من أخصائي نفساني، أخصائية في الأمراض التنفسية وأخصائي في النشاطات الصحية للتوجيه والتوعية وكذا طب العمل، حيث كان كل أخصائي يظهر من جانبه علاقة الإدمان والتدخين بالسرطان، بهدف الوقاية منه

أوضحت الدكتورة بوعزيز أن التدخين مضر بالصحة، والمدخن أكثر ضررا  قائلة إذا كان الزوج مدخنا، فإن الزوجة تصاب، لهذا لابد على المرأة أن تقوم بالتشخيص والتحاليل، لأنه كلما عالجت المرأة باكرا شفيت، والعكس.

تمت الإشارة في المطويات الموزعة، إلى أن السجارة تحتوي على مجموعة كبيرة من المواد السامة، على غرار غاز أوكسيد الكربون، النيكوتين، الرصاص الثقيل، القطران، عنصر البلونيوم الذي يتراكم في الرئتين ويعمل على إتلافهما، ومادة الزرنيخ التي تستخدم للقضاء على الحشرات والكحول.

أشارت الأخصائية إلى أن التدخين يرفع من نسبة الإصابة ببعض أنواع السرطان، مثل سرطان الرئة، الثدي، اللسان، المريء، البنكرياس والاثني عشر، كما يسبب العديد من المشاكل على مستوى الجهاز الهضمي، منها فقدان التذوق، قرحة المعدة وعسر الهضم، وقد جاء في بوابة الأضرار أن تعرض المرأة الحامل للتدخين السلبي يزيد من احتمالية الولادة المبكرة، لأن مواد التدخين تعمل عى فصل المشيمة عن جدار الرحم، ويمنع أوكسيد الكربون والنيكوتين وصول الغذاء والأوكسجين إلى الجنين بالشكل المطلوب، كما أن مواد التدخين ترفع من نسبة الإجهاض.

جاء في المطوية أن التدخين يقرب مرحلة الشيخوخة، من خلال زيادة التجاعيد والخطوط الرفيعة على البشرة، ويقلل من قدرات المدخن الجنسيةو كما يسبب العقم، السعال الشديد لدى أفراد العائلة، ويؤخر شفاءهم من نزلات البرد والأنفلونزا.

قدم الأخصائيون مجموعة من النصائح لزوار اليوم التحسيسي للإقلاع عن التدخين، الذي يظل على رأس الأمراض الثقيلة والخطيرة، منها القرار الفوري في الإقلاع الذي ينفذ ويعد أفضل من الإقلاع التدريجي، الإكثار من شرب السوائل الطبيعية أو الماء.

الالتزام بالنشاط البدني، مثل المشي وصعود الأدراج، توجيه التفكير نحو الصور الإيجابية والتأكد من أن الأعراض التي تظهر بعد إيقاف التدخين زائلة لا محالة في مدة أقصاها أسبوعان فقط، وتجنب زيارة الأماكن التي يوجد بها ارتباط وثيق بالتدخين، مثل المقهى والمحلات التي تشترى منها السيجارة.

كما تمت الإشارة إلى ضرورة التوقف عن التبرير للنفس، فسماع خبر سيئ لا يجبر الفرد على طلب سيجارة، كردة فعل أي تعلم التحكم في ردة أفعالك.