تحت شعار "الحركة بركة"
الرياضة للوقاية من أمراض الكلى

- 1082

نظمت الجمعية الجزائرية لأمراض الكلى وتصفية الدم وزرع الكلى، مؤخرا، حملة تحسيسية تحت شعار "الحركة بركة"، أوصت، من خلالها، بأهمية ممارسة الرياضة للمصابين بالقصور الكلوي، من خلال المواظبة على المشي، والحرص على الحركة التي تسمح ببقاء الجسم في نشاط، ما يمنع الجسم من دخول مرحلة خمول، حيث كشفت العديد من الدراسات عن أهمية ممارسة الرياضة بالنسبة لمرضى الكلى، حسب ما أكدت البروفيسور ابتسام عرباوي المختصة في أمراض الكلى، ونائب الأمين العام للجمعية.
مايزال الحديث عن داء الفشل الكلوي وتحسيس المجتمع الجزائري بضرورة الوقاية منه من خلال جملة من النصائح والإرشادات العلمية فضلا عن سبل التعامل مع الداء بعد الإصابة به وأهمية التبرع بالأعضاء، موضوع ملتقيات وطنية ودولية، تنظم في كل مناسبة لتحسيس المجتمع، أولا، بأهمية الوقاية كأفضل حل لتفادي الإصابة التي تستنفد، على السواء، صحة المصاب وميزانية الدولة، مثل ما هو الشأن بالنسبة للقصور الكلوي. وكان آخر نشاط لجمعية أمراض الكلى وتصفية وزرع الكلى بالتنسيق مع الجمعية الجزائرية لنادي شباب أطباء الكلى الجزائريين، يوم تحسيسي حول العلاقة بين الرياضة وأمراض الكلى، تحت شعار "الحركة بركة"، تعبيرا عن مدى أهمية الرياضة في حياة المصاب بأمراض الكلى بمختلف درجات الإصابة.
وتشير المعطيات الإحصائية إلى أن الفشل الكلوي يصيب 26 ألف جزائري، إذ تم تسجيل 3 ملايين مصاب بأمراض الكلى، أي عشر من المائة مصاب بأمراض الكلى، ما يعادل مصابا من أصل 10، في الوقت الذي تشير الإحصائيات إلى احتمال إصابة ما بين 5 و6 ملايين جزائري بأمراض الكلى من دون علمهم، وهي الأرقام المخيفة والمقلقة، على حد تعبير البروفيسور. وأكدت المتدخلة خلال اليوم التحسيسي، أن الأشخاص الذين يواظبون على ممارسة التمارين الرياضية، هم أقل عرضة للإصابة بمرض الكلى المزمن مقارنة بالأشخاص قليلي الحركة، والذين يصاب جسمهم بالخمول، وهم أكثر عرضة للإصابة بمختلف الأمراض المزمنة، لا سيما أمراض الكلى. وأضافت أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، قد تخفف من التدهور المرتبط بالعمر في وظائف الأعضاء الحيوية، تقول البروفيسور، ومنها الكلى. كما تقلل من مخاطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة.
وليس ذلك فقط، فالرياضة تمنع أو تقلل الإصابة بالعديد من الأمراض حتى أكثرها خطورة، إذ تساعد الجسم على استعادة نشاط الخلايا، وتنشيط الدورة الدموية، وتحفز على تجديدها، وتمنع الجسم من الخمول الذي يعتبر واحدا من أكثر مسببات الأمراض المستعصية. وشددت البروفيسور في الأخير، على أهمية ممارسة، على الأقل، المشي لمدة ساعة في الهواء الطلق بالنسبة لكبار السن. وعلى الشباب تكثيف أكثر الحصص الرياضية، كالركض، أو استعمال الدراجات الهوائية، وممارسة تمارين الضغط.