حذر الدكتور نور الدين بن ذيب، رئيس مصلحة الأشعة بمستتشفى بن عكنون، ورئيس الجمعية الجزائرية للأطباء الرياضيين ورئيس مجمع "اتليتو" المتوسطي لطب الرياضة،  الرياضيين من السقوط في فخ تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على منشطات دون معرفة مكوناتها، والتي قد تكون سببا في القضاء على مساره الرياضي. كما أشار إلى أن لممارسة الرياضة قواعد لابد أن يحترمها الممارس حتى لا يدخل في خانة الإدمان.

تهدف الجمعية الجزائرية للأطباء الرياضيين التي يشرف عليها الدكتور بن ذيب، إلى توعية الناس بماهية الرياضة وكيفية ممارستها، خاصة أنها سلاح ذو حذين. كما أشار المختص في حديثه إلينا إلى أنه لابد من أخذ الاحتياطات قبل ممارسة الرياضة، فالفحص الطبي يعتبر ضرورة، إذ يستوجب استشارة المختص، خاصة إذا كان الشخص يعاني من أي مرض يمكن أن تكون الرياضة سببا في إجهاد القلب، وأن يمارسها بصفة منتظمة، أي مرتين أو ثلاث مرات  في الأسبوع، وهي جد كافية لخدمة الجسم، لأن هناك أشخاص يتعودون على ممارسة الرياضة يوميا ولساعات طويلة حتى تتحول الرغبة لديهم إلى إدمان، وهنا لابد من  الإشارة إلى أن للجسم الأحقية في الراحة".

وأوضح المختص أن الأولياء الذين يرفضون التحاق أبنائهم بمختلف الرياضات بحجة أنها تشغلهم عن الدراسة مخطئون، فالرياضة ضرورية لأنها تضمن لهم النشاط والحيوية واستخراج الطاقة، ومنه صفاء الدهن والقدرة والتركيز في الدراسة، مؤكدا على وجود حالات بالجمعية تمارس الرياضة منذ الصغر، استطاعت أن تبلغ الدرجات العليا في العلم وتنجح في الحياة العامة.  

أوضح المختص أن الاعتماد على الأغذية والمكملات الطبيعية يخدم الرياضي، إلا أن استشارة مختص في التغذية أمر ضروري، لأنه يساعد الرياضي على معرفة احتياجات جسمه، كما يمكن الاستفادة من مزايا المكملات الغذائية دون الوقوع في فخ تناول المنشطات المحظورة رياضيا، مضيفا أن الشخص الذي يمارس الرياضة يمكنه العيش أطول وفي ظروف أحسن ممن لا يمارسها.