طباعة هذه الصفحة

شباب يهتم بالعمل التضامني

الرهان على تعبئة الرأي العام

الرهان على تعبئة الرأي العام
  • القراءات: 821
حنان. س حنان. س
يستثمر بعض الشباب حاليا في تطوير العمل الخيري في المجتمع، لما له من فوائد كبيرة على الفرد ووطنه، ومن أولئك فوج "البدر"  للكشافة الإسلامية الجزائرية ببلدية بغلية، ولاية بومرداس، قال مسؤوله، الشاب مرزاق علوش في حديث لـ«المساء"، بأن الفوج يحاول منذ سنوات أن يكون قدوة للعمل التضامني، ومنه العمل على تعبئة الرأي العام المحلي نحوه.
يسعى فوج الكشافة الإسلامية ببلدية بغلية إلى أن يكون المثل الأول في العمل التضامني، ليغرس روح التضامن بين أفراد المجتمع المحلي، وقال مرزاق علوش مسؤول الفوج بأن هذه السياسة المنتهجة منذ تأسيس الفوج سنة 2012، لقيت صدى إيجابيا من طرف المجتمع المحلي، حيث تلقى مختلف الأعمال الخيرية التي يقوم بها فوج تضامني كبير لدرجة أن المواطنين أنفسهم أصبحوا يتفاعلون إيجابيا مع مختلف النشاطات التي يقوم بها الكشفيون.
ومن أبرز النشاطات؛ حملات النظافة التي أشرف عليها الفوج، وشارك فيها العديد من سكان البلدية، وهي الحملات التي لاقت استحسان المواطنين ممن حيّوا الإرادة الشبانية في الحفاظ على الإطار المعيشي.
ومن ضمن النشاطات الميدانية؛ حملة تنظيف مقبرة "الشيخ رابح" التي برمجت مطلع الأسبوع الجاري، وشاركت فيها مختلف الفئات العمرية وعمت الفائدة على وجه البلدية الذي تغير كثيرا بفضل العمل التطوعي، حسب شهادات مواطنين تحدثوا إلى "المساء" من البلدية.
من جهته، قال فاتح لارجان، عضو في الفوج الكشفي، بأن العمل الخيري متأصل في المجتمع الجزائري، لكنه بحاجة إلى تأطير لتظهر نتائجه أحسن في الميدان، وأوضح أن الفوج الكشفي ‘البدر’ أراد منذ تأسيسه "لفت أنظار المواطنين والشباب، خاصة، إلى أن وجود نشاط آخر لابد أن يستحوذ على الاهتمام، من غير كرة القدم التي لها مكانة كبيرة وخاصة لدى المواطنين هنا في بغلية، وهو العمل الخيري لأن فائدته تعم الجميع، ‘لذلك فإن من مبادئنا المساهمة في تربية الأجيال لنكون خير خلف لخير سلف’، يقول المتحدث الشاب.
ويحمل الشباب الكشفي برنامجا واسعا في العمل الخيري الاجتماعي، حسب تأكيداتهم، ومن ذلك نشاطات خاصة للاهتمام باليتامى في البلدية، والقيام بحملات التشجير والتحسيس بأهمية الحفاظ على البيئة.
كما يقول عميد الفوج، السيد محمد عزوز، بأن بلدية بغلية مرت بعشرية اللاأمن وعانت منها كثيرا، لكن مع المصالحة الوطنية عمّ الأمن "وعليه لا بد لشباب البلدية ومواطنيها العمل على ترقية بلديتهم، حيث لا ننتظر فقط التفاتة السلطات للاهتمام بانشغالاتنا اليومية، بل نبادر من جهتنا بالعمل التطوعي لتحسين إطارنا المعيشي"، ويضيف؛ "هذه دعوة نوجهها للشباب والمواطنين، عموما، للانخراط في العمل الخيري لأنه يغير الوضع إلى الأحسن".