شرفي تؤكد حيال أخطار الألعاب الإلكترونية والحوت الأزرق:

الرقابة الأبوية والحوار ضرورة لحماية الأبناء

الرقابة الأبوية والحوار ضرورة لحماية الأبناء
  • القراءات: 3117
أحلام. م أحلام. م

أكّدت السيدة مريم شرفي المفوضة الوطنية لحماية الطفولة وترقيتها، أمس، بشأن لعبة «الحوت الأزرق» الإلكترونية، أنّ الهيئة تعمل حاليا على الوقاية التي يكفلها الآباء من خلال الفطنة والمراقبة المستمرة لأبنائهم، ومعرفة كل ما يقومون به، مشدّدة على الدور الفعّال للحوار داخل الأسرة مع الأبناء.

فيما يخص لعبة «الحوت الأزرق»، أشارت السيدة شرفي إلى أنّ التحقيقات مستمرة حسبما أكّده وزير العدل أوّل أمس، في لقاء تلفزيوني. وأكّدت أنّ الطفل عبد الرحمان 9 سنوات، من سطيف وحده من كان ضحية لها، وهو الأمر الذي تأسفت له المفوضة، مشيرة إلى أن الأولياء مطالبون بلعب دورهم كاملا في خلال الوقاية والمراقبة الدائمة للطفل، خاصة وأنّ لعبة «الحوت الأزرق» من بين مراحلها أن يسهر الطفل حتى الساعة الرابعة صباحا، علاوة على بعض المظاهر الجسمانية التي تلاحظ عليه، من تعب عام أو تغيّر في حالته النفسية في صورة اكتئاب أو حزن، مؤكّدة أنّ الآباء مطالبون بمتابعة ما يقوم به أبناؤهم وأن يتحكموا في تصرفاتهم ويتفطنوا لأفعالهم، مشددة على أن لغة الحوار لابد أن تسود في البيوت.

وأكدت السيدة شرفي أنّ مصالح الوسط المفتوح التي يوجد بها باحثون ومختصون اجتماعيون ونفسانيون يعملون لمرافقة العائلة في هذا الجانب، مشيرة إلى أنّ مصالح الوسط المفتوح، التابعة لمديريات النشاط الاجتماعي عبر الولايات، والمزوّدة بأخصائيين نفسانيين واجتماعيين، مسؤولة على نشر التوعية الاجتماعية بموجب القانون الذي يوجه الأطفال في خطر إلى الأخصائيين النفسانيين، ليأتي بعدها دور المختص القانوني، موضّحة أنّ الهيئة استقبلت خلال الأيام الماضية عائلات قلقة بشأن أبنائها الذين لا تعرف إن كانوا قد باشروا اللعب بها أم لا وكيف هي حالتهم النفسية، والذين تم مرافقتهم من طرف أخصائيين نفسانيين.

وتحدث السيدة شرفي أيضا عن الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام في الوقاية، مشيرة إلى ضرورة تفادي التهويل وألّا يعطى الموضوع أكثر من حجمه، خاصة وأنّ المراهقين باتوا يبحثون في تفاصيلها بعدما كثر الحديث عنها، مشيرة إلى أن التحقيقات لا زالت متواصلة حيال الحالات الأخرى المسجلة عبر الوطن.