القابلة مونية بوقصة

الرضاعة الطبيعية صمام أمان وحماية صحية للرضيع

الرضاعة الطبيعية صمام أمان وحماية صحية للرضيع
  • القراءات: 673
❊ أحلام محي الدين ❊ أحلام محي الدين

أكدت القابلة مونية بوقصة من المؤسسة العمومية الجوارية بزرالدة، أن الرضاعة الطبيعية لمدة حولين، كما أوصى الخالق جل وعلى، هي أكبر وأجمل هدية وخدمة صحية تقدمها الأم للرضيع، مشيرة إلى ضرورة رفع الوعي لدى الأمهات بفوائدها الكبيرة، والتي تجنيها الأم لاحقا، عندما يكبر صغيرها متوازنا صحيا ونفسيا، كما تستفيد هي أيضا من زيادة هرمون الأوكسيتوسن الذي يعمل على تسريع تقلصات الرحم، ومنه الشفاء العاجل بعد الولادة، إلى جانب تقليل مستويات التوتر لديها.

أشارت القابلة إلى أن فوائد الرضاعة الطبيعية التي يجنيها الرضيع تمتد لسنين من حياته القادمة، وتظهر في شبابه وخلال أشهره الأولى. يعمل حليب الأم الغني بكل العناصر التي لا توجد في سواه من الحليب الاصطناعي، والممتدة إلى 100 عنصر وهبه المولى للأم فقط، على رفع مستوى القدرات الذهنية للرضيع وتحسين عمل جهازه الهضمي، مع حمايته من الالتهابات وتقوية جهازه المناعي، نظرا لغنى حليب الأم بالأجسام المضادة التي يحتاجها الرضيع ويقيه من  الأمراض، كما تكون بشرته رطبة ونضرة. أوضحت القابلة أن الرضاعة الطبيعية تريح الرضيع نفسيا، لإحساسه بالقرب من الأم وشعوره بالأمان، كما تكون العلاقة وطيدة بينهما.

أضافت بوقصة أن الحكمة الإلهية في الرضاعة حولين كاملين، لابد أن تدركها الأمهات، وأن لا تخشى من عملية الرضاعة، خاصة لمن يرضعن لأول مرة، مشيرة إلى إمكانية اعتماد الحلمة الاصطناعية إذا شعرت الأم بالآلام، وأن تقاوم الشعور بالخوف، خاصة في اليوم الثالث من الولادة التي تشتد خلاله الحرارة على النفساء، والذي يستوجب فيه الإرضاع لإخراج الحليب الممتلئ الذي يؤلمها في الثدي، مؤكدة أهمية طريقة الجلوس الصحيحة التي بفعلها لا تتضرر الأم، مضيفة أنه يمكنها أخذ نصائح من الكبيرات في السن.

فيما يخص مزايا الرضاعة أيضا، قالت بوقصة أنها طريقة طبيعية ومميزة لمنع الحمل، وتقول لكن لابد أن تتم عملية الرضاعة من الثدي فقط، وأن تسعى الأم إلى عدم إعطاء الرضيع لهاية، أي يرضع منها فقط.

فيما يخص غذاء المرضعة، قالت أوصي بتناول حساء العدس بالخضر، أي أن تكون فيه حفنة عدس مع الخضر ويتم رحيه، كما يمكن تناول سلطات مشكلة من البيض المسلوق والزيتون وزيت زيت الزيتون، مع شرب الكثير من الماء، لأنه ضروري لتفادي الإمساك وإدرار الحليب، إلى جانب شرب العصائر الطبيعية من الفواكه الموسمية التي تُحضر في البيت، كما يمكنها تناول وجبات خفيفة عدة مرات في اليوم، حتى لا تجوع، وتحافظ على هدوئها خلال الأربعين يوما الأولى من الوضع كاملة