الحرفي جمال نور الدين:

الرسم على الجلد أضفى على لوحاتي بعدا تاريخيا وتراثيا

الرسم على الجلد أضفى  على لوحاتي بعدا تاريخيا وتراثيا
  • القراءات: 525
رشيدة بلال رشيدة بلال

يعتبر جمال نور الدين، حرفي وفنان من القلة القليلة الذين جمعوا عدة مواهب في أعمال فنية منفردة امتدت إلى صناعة العرائس التي أبدع فيها رفقة زوجته من خلال خلق عالم من الخيال لإبهاج المتفرجين من الأطفال، حيث يقول في حديثه لـ"المساء" أنه اعتمد على هامش مشاركته مؤخرا في معرض للصناعات التقليدية بالعاصمة في إعداد هذه الأخيرة على أربع مواد أساسية وهي الفخار وخيط الخيش والجلد والخشب التي تعتبر مواد متوفرة على مدار السنة باستثناء الخيش التي تعتبر من المواد القليلة رغم أهميتها في العمل الفني، مشيرا إلى أنه من بين الأعمال التي برع فيها أيضا هي الرسكلة، حيث يقوم بإعادة استرجاع كل ما يتم إلقاؤه ليعطيه روحا جديدة على غرار الأواني الفخارية المحطمة التي يسارع أصحابها إلى التخلص منها إذ يقوم بإعادة إحيائها وإعطائها نظرة جديدة .

من بين ما تميز به أيضا الحرفي جمال هو الرسم على الجلد حيث قال بأن الجلد يعتبر من المواد القليلة التي يختار البعض الرسم عليها لذا قرر رفقة زوجته التخصص فيها خاصة وأن اللوحات التي يجري نقشها على الجلد يكون لها طابع متميز إذ أنها لا تتلف وتظل محافظة على أشكلها ولعل أكثر ما يثير اهتمام الزبائن إليها هي الرسومات المستمدة من التراث التي تعطي اللوحة الجلدية بعدا تاريخيا وتراثيا.

تعتبر مشاركات الحرفي جمال في المعارض الدولية والمحلية شحيحة غير أنه يحاول من خلال أعماله إثبات وجوده من خلال التركيز على التسويق عن طريق غرفة الحرفيين التي خصتهم ببعض التكوينات التي مكنتهم من التحكم في تقنيات التسويق حتى تصل إبداعاتهم إلى زبائنهم ومع هذا يظل هذا المجهود غير كاف ويحتاج ـ يقول الحرفي ـ إلى تدخل الجهات المعنية لتمكينهم من العرض خارج الوطن والترويج للسياحة المحلية.