الحرفية فريال تؤكد:

الدمى سفيرة اللباس التقليدي، وأحرص على اختيار القماش الأصلي

الدمى سفيرة اللباس التقليدي، وأحرص على اختيار القماش الأصلي
  • القراءات: 1439
أحلام .م أحلام .م

تُعد السيدة فريال من الحرفيات اللواتي استطعن أن يتركن بصمتهن في عالم الحرف، حيث استطاعت أن تبدع في صنع قطع من اللباس التقليدي الجزائري للعرائس والسيدات اللائي يعشقن ارتداءه في مختلف المناسبات. كما عمدت إلى خياطة قطع صغيره منه لتلبسها للدمى؛ باعتبارها أصدق سفير للتعريف باللباس التقليدي خارج الوطن. كما استطاعت أن تصنع لوحات متناغمة من بقايا القماش.

تقول الحرفية فريال في حديثها إلى «المساء»: «أشارك في معارض للصناعة التقليدية سنويا، وأحرص على صناعة الملابس التقليدية النسوية. تلك يوجد بها أكثر من ثلاث قطع؛ حرصا مني على حفظها من الاندثار. كما أحرص على إضافة لمسات عصرية للقطع المصنوعة حتى تلقى نصيبها من القبول والإقبال، فقد صنعتُ البدرون بالغليلة التقليدية من الڤرڤاف، وهي تطرَّز بالخيط المذهَّب من الداخل والخارج، وأرفقتها بالسروال المدوّر، وقد أعجبت كثيرا السيدات». وأضافت فريال قائلة: «اللباس التقليدي الجزائري متنوع ومميز؛  ولهذا أحرص على التعريف به في كل المناسبات، وأحب إضافة الجديد فيه من حيث الإبداع، إلا أني أفضّل دائما خياطة كل نوع بالقماش، فقد دخلت علينا أقمشة وموديلات من مختلف البلدان، ولهذا لا بد أن نحافظ على اللباس التقليدي الجزائري كما تركته الجدات». 

وفيما يخص اللوحات القماشية التي تصنعها فريال قالت: «أستلهم محاور لوحاتي من التراث، وهي تمثل البلاد والمناظر الطبيعية واللباس التقليدي الجزائري الغنيّ في مختلف ولايات الوطن».

وفيما يخص حرصها على عرض الدمى باللباس التقليدي الجزائري قالت الحرفية فريال: «أسعى للمحافظة على التراث المادي من خلال اللباس، فمثلا الدمية القسنطينية أُلبسها جبة الفرڤاني، وأحتاج لنصف يوم لتحضيرها من حيث الإكسسوار وحتى التعليب. وأحرص على أن تكون خامات القماش المصنوع منها لباسها أصلية، فكل شيء أتخيله، وأعكف على صنعه بيدي لعكس صورة الجمال الموجود في تقاليدنا، خاصة أنها تعبر الحدود؛ لأنها سفيرة؛ فهي ترسَل كهدية وسعرها لا يتعدى 1500 دج». 

وحول المشاكل التي تعترض طريق الحرفية قالت: «للأسف، الزبائن يميلون لشراء القطع الصينية المعروفة برخص سعرها، تاركين المنتوج الجزائري الأصيل».