عبد الفاتح تربوك مختص في طب الأطفال لـ«المساء":

الدفتر الصحي وثيقة مهمة يهمشها بعض الأطباء

الدفتر الصحي وثيقة مهمة يهمشها بعض الأطباء
  • القراءات: 5343
 نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

 نبه الدكتور عبد الفاتح تربوك، مختص في طب الأطفال، إلى ضرورة اعتماد "الدفتر الصحي" في الاستشارات الطبية والفحوصات عند الطبيب، على أن تحتفظ المؤسسة الصحية بنسخة منه، ويحتفظ المعني بالأمر بنفس النسخة لتقديمها للطبيب المعالج في حالة تغيير المؤسسة الصحية.

شدد المتحدث على أهمية ذلك "البروتوكول" خلال مداخلته على هامش الملتقى الوطني للتوحد في يومه العالمي الذي نظم مؤخرا تحت عنوان "من أجل تكفل أحسن بهذا الداء". مشيرا إلى أن اليوم، العديد من الأطباء يهمشون "الدفتر الصحي" رغم أهميته القصوى في المطالعة الشاملة على صحة ووضعية المريض قبل اعتماد أسلوب جديد في العلاج.

وأوضح الدكتور أن الدفتر الصحي أو الملف الصحي هو وثيقة لابد أن تحمل كل التفاصيل المتعلقة بالمريض، يدونها الطبيب عند استشارة المريض له، فكل التفاصيل مهمة لا يمكن استصغار أي تفصيل منها، نظرا لأهميته الكبيرة في مراحل العلاج، وذلك الملف الشخصي لابد أن يكون بنسختين؛  نسخة تحتفظ بها المؤسسة الصحية وأخرى يأخذها المريض لتقديمها لطبيب آخر في حالة استشارته له مرة أخرى.

قال المتحدث بأن تلك الملفات تلعب دورا مهما في العلاج، وأهميته تتمثل في توفير الوقت الذي يعد العامل الأساسي في العلاج والتكفل الأمثل، فهو يسمح للطبيب المعالج أن يكون على اطلاع بمختلف التحاليل والاختبارات الصحية التي سبق أن قام بها المريض في مؤسسة صحية أخرى أو عند طبيب ثان، لأنها ستوفر الوقت والمال حتى يتم علاج المريض فورا، انطلاقا من النقطة التي توقف فيها الطبيب المعالج السابق.

وأوضح المختص أن الدفتر الصحي هو بمثابة الوسيط بين مختلف المختصين من الطبيب العام الذي يستشيره المريض في مرحلة أولى، مرورا بالمختصين حسب حالة المريض، وصولا إلى الطبيب المعالج الأخير الذي يكتمثل في  المختص الذي يتكفل به أو الذي يجري له عملية جراحية أو غيرهما.

وعلى صعيد آخر، شرح المتحدث أهمية ذلك الدفتر الصحي في التكفل بالمريض عندما يكون طفلا، وأعطى مثالا على ذلك بالمصابين بالتوحد، حيث قال بأن وتيرة تطور هذا الداء لدى الأطفال جدية، فكل أسبوع وكل شهر في حياة هؤلاء الأطفال مهمة لتكفل أحسن، إذ لابد من مرافقتهم في مرحلة مبكرة من بروز أعراض هذا الداء حتى تكون نسبة علاجه كبيرة، وهنا دور الملف الصحي هو تدوين مختلف المعلومات المتعلقة بالطفل لمراقبة كل التغيرات الحاصلة سواء على مستوى جسمه أو سلوكياته.