جمعية "حورية للمرأة الجزائرية"

الدعم بالقماش يمكن من تلبية الطلب على الكمامات

الدعم بالقماش يمكن من تلبية الطلب على الكمامات
  • القراءات: 817
رشيدة بلال رشيدة بلال

دعت دليلة حسين، رئيسة جمعية "حورية للمرأة الجزائرية"، مكتب العاصمة، الجهات المعنية، على غرار غرفة الصناعات التقليدية والبلديات، لدعم المجتمع المدني من أجل المساهمة في تلبية الطلب الكبير على الكمامات والمعقمات والقفازات، خاصة بعد الرفع التدريجي لتدابير الحجر الصحي، الذي أعقبه عودة العمال إلى مناصب عملهم، وأمام تزايد الوعي المجتمعي بأهمية الالتزام بتدابير الوقاية، أصبحت الحاجة من طرف المجتمع المدني، إلى مضاعفة المجهودات لتأمين الكمامات ملحة.

أكدت رئيسة الجمعية في معرض حديثها لـ"المساء"، على هامش التحضير لإطلاق حملة واسعة في سبيل توزيع عدد من القفازات والكمامات والمعقمات، بالتنسيق مع بعض البلديات، أن تزايد الوعي لدى أفراد المجتمع بأهمية الالتزام بتدابير الوقاية لحماية أنفسهم من الإصابة بفيروس "كوفيد 19"، نتج عنه تزايد الطلب على الكمامات، تردف "الأمر الذي تطلب منا بذل مجهود أكبر لتوفيرها، من خلال اقتنائها من ورشات الخياطة وغرفة الصناعات التقليدية التي تؤمنها بأسعار رمزية، تمكن الجمعية تبعا لإمكانياتها، من اقتنائها لإعادة توزيعها على الفئات الهشة في المجتمع، والتي تجد صعوبة في شرائها بسبب غلائها وتبيان أسعارها بالأسواق الموازية".

من جهة أخرى، أوضحت محدثتنا، أنه سبق للجمعية أن أشرفت على التعاقد مع خياطات، من أجل تأمين عدد من الكمامات، غير أن قلة الإمكانيات حال دون مواصلة المشروع، كعدم توفر قماش لصنع الكمامات، مشيرة إلى أنها تناشد بالمناسبة، غرفة الصناعات التقليدية تزويدهم بالقماش اللازم، من أجل خياطة الكمامات، بالاعتماد على مساعدة خياطين، وتوضح "أن الجمعية تحذر المواطنين من اقتناء الكمامات التي لا تخضع للمقاييس العلمية، والتي يتم خياطتها وبيعها لأغراض تجارية، ويمكن أن تكون أثارها جد سلبية"، مضيفة "الأمر يدعونا كمجتمع مدني، إلى التأكيد في كل مرة، من خلال حملاتهم التحسيسية التي تعقب توزيع الكمامات، لفت انتباه المواطن البسيط إلى ضرورة عدم اقتناء الكمامات بطريقة عشوائية، والاعتماد في ذلك على شرائها من مصادرها المألوفة، أو بالبحث عنها لدى الجمعيات التي تجتهد من أجل جعلها متوفرة ومعقمة وتستجيب للشروط العلمية".

على صعيد آخر، أوضحت رئيسة الجمعية دليلة حوسين، بأن الجمعية سبق لها أن وزعت أكثر من 3 آلاف كمامة عبر عدد من بلديات العاصمة، وتتطلع من خلال برنامجها المسطر، بعد التقليل من تدابير الحجر، إلى مضاعفة مجهوداتها، بالاعتماد على ما يجود به المحسنون من هبات، أو بالتعاقد مع خياطين متطوعين، يساهمون في تقديم يد العون لسد الطلب الكبير على الكمامات"، مشيرة في السياق، إلى أن الجمعية تتطلع أمام تنامي الوعي، إلى الحصول على دعم من غرفة الصناعات التقليدية، لتزويدها ببعض مستلزمات صناعة الكمامات، كالقماش، والتنسيق مع البلديات حتى يكون العمل مؤطرا ومنظما، ويتم الوصول إلى الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس في سبيل حمايتهم".