بن عمر أحمد من شركة الماهر لـ"المساء":

الدارة الكهربائية تنمي ذكاء الطفل وتخرجه من النظري إلى التطبيق

الدارة الكهربائية تنمي ذكاء الطفل وتخرجه من النظري إلى التطبيق
  • القراءات: 1040
❊نور الهدى بوطيبة ❊نور الهدى بوطيبة

أصبحت العديد من المؤسسات التجارية حول العالم، تهتم اليوم بتطوير ذكاء الطفل وتبحث عن سبل لإدراج تقنيات تحفز عقله وإبداعه، الأمر الذي جعل بعض الشركات تبرز في مجال تصنيع ألعاب "ذكية" سايرتها بعض المؤسسات الجزائرية في هذا المجال، على غرار شركة "ماهر" التي اختصت في التجارب العلمية والمدرسية، وأطلقت دليلا علميا خاصا بالدوائر الكهربائية وكل ما يرتبط بها.

يلاحظ متصفح الدليل، مدى اهتمام شركة "ماهر" بتطوير ذكاء الطفل، في كتيب حمل عنوان "دليل التجارب للعباقرة الصغار"، وجه للأطفال الذين يبلغون من العمر 7 سنوات فما فوق، حيث يمكنهم من العمل بمفردهم، لكن بوجود مشرفين راشدين، بعد قراءة الإرشادات والتعليمات واتباعها خطوة بخطوة، وهو مرفق بدور كهربائية غير مركبة ترافق الدليل، ويمكن للطفل أن يحتفظ بإنجازاته ليستفيد منها مستقبلا كمرجع، وأكثر ما يميز تلك الدور الكهربائية أنها غير خطيرة لاعتمادها على البطارية ولا تحتوي على أي تيار كهربائي.

في هذا الخصوص، حدثنا بن عمر أحمد، من شركة "ماهر" قائلا بأن تقديم تلك المعدات لتجارب والطلاب الذين يريدون البحث في بعض قوانين الطبيعة الأساسية من خلال تلك المشاريع، لاختبار العلوم التكنولوجية علميا وليس فقط نظريا، ويضيف المتحدث قائلا: "العلوم ممتعة ولا يجب أن تقتصر دراستها على الحفظ الجاف للحقائق والقواعد، لأن أساس كل التعليم هو المراقبة عن كثب".

أوضح بن عمر أحمد أن تلك المجموعة المخصصة للأطفال والمرفقة بدليل، تحتوي على لوازم خاصة في التجارب حول الدارات الكهربائية، وللقيام بالعديد من المشاريع، مثل صناعة المغناطيس، لعبة بالضوء، أو مولد بمحرك، كلها تجارب موصوفة في ذلك الدليل وفق معطيات وتوجيهات دقيقة. وأن مستوى التجارب يتفاوت بين البسيط جدا إلى الصعب، يقول المتحدث، حيث أراد مبتكرو تلك "اللعبة" العلمية تطوير ذكاء الطفل وإبداعه تدريجيا، وفق درجات استيعابه للأمور، إذ تعتبر تلك الوسيلة أداة للدراسة، تشبه مثلا المنظومة التربوية التي تجمع بين دروس من بسيطة إلى صعبة، بهدف دفع الطفل إلى تحرير فكره ومحاولة البحث عن طرق فعالة للوصول إلى فهم ما يقوم به والهدف من تلك الدارات الكهربائية.

أشار بن عمر إلى أن الجيد في الأمز هو جعل الطفل يدرك كيف تسيير الأمور التي قد يراها يوميا في حياته، مثل طريقة عمل التيار الكهربائي، أو كيف يكون مبدأ المغناطيس، وما إلى ذلك من أمور قد تبقى مبهمة بالنسبة للفرد، حتى وإن تقدم في السن بسبب عدم تدقيقه في كيفية عملها.

لم يخف بن عمر أن هذه "الألعاب العلمية" ستجعل الطفل يطرح أسئلة أكثر من الأجوبة التي قد يستوعبها، وهذا ـ حسبه ـ سيحرك فضوله، ويدفعه إلى البحث أكثر والرجوع إلى المراجع العلمية من كتب ومواقع علمية عبر الأنترنت، للبحث عن أجوبة لأسئلة قد تفوق مستوى تلك الألعاب، كما تمنحه إمكانية اكتشاف أساليب أخرى في البرهان على نتائج التجارب.

تحتوي تلك الألعاب على 24 قطعة و14 مشروعا مختلفا، لا يحتاج صاحبها إلا لبعض الأدوات التي تساعده على التركيب ولوحة كقاعدة للدارة، لأن الدليل يحتوي على كل ما يحتاجه الطفل لتركيب دارته من قطع باسم كل قطعة ودور كل واحدة منها.

نور الهدى بوطيبة