قال مدير دار المسنين جمال شعلال، ردا على سؤالنا حول أسباب الجمع بين الأصحاء والمصابين بأمراض عقلية "بأن المسنين المصابين بأمراض عقلية من أكثر الانشغالات التي تواجهنا في المركز، إذ نملك في الدار 104 مصابين، وهذا يؤثر كثيرا على باقي المسنين الأصحاء الذين يميلون إلى البحث عن الهدوء والراحة والسكينة، مشيرا إلى أن الدار استقبلت في الآونة الأخيرة مجموعة من المسنين، ومنهم مرضى عقليا، وبحكم أننا لا يمكننا التخلي عنهم، كان لازما علينا استقبالهم والتكفل بهم"، وعلق: "يوجد في دار المحسنين بسيدي موسى، مسنون من 29 ولاية يؤتى بهم إلى الدار ويرفضون المغادرة رغم أننا نعلم علم اليقين صعوبة الخلط بين الأصحاء والمرضى في غرفة واحدة، غير أننا لا نملك البديل في الوقت الراهن بسبب قلة الغرف، وفي هذا الإطار، اقترحنا على والي العاصمة، السيد عبد القادر زوخ وكذا وزارة التضامن الوطني، إعادة النظر في الوافدين على الدار لتظل محصورة في المسنين العاصميّين فقط، وفرز باقي المسنين بإرسالهم إلى الدور الموجودة على مستوى ولاياتهم، مفندا في نفس الإطار تعرض المسنين لأي نوع من الاعتداء، بدليل أن أغلب المسنين يفضلون الإقامة بدار المسنين في سيدي موسى".

93 بالمائة من المشردين من خارج العاصمة

من جهته، أكد جمال رمضاني رئيس مصلحة في مديرية النشاط الاجتماعي، أن مراكز الإيواء والإسعاف الاجتماعي الخاصة بالمشردين أو بدور العجزة تستقبل ما لا يقل عن 93.26 بالمائة من المشردين من خارج العاصمة، وفي هذا الإطار، تم وضع برنامج خاص مع الوالي ووزارة التضامن الوطني، يجري العمل عليه من أجل إعادة فرز وإدماج  المشردين بإرجاعهم إلى عائلاتهم أو إرسالهم إلى دور العجزة الموجودة في ولايتهم، مشيرا إلى أن السبب في تدفق المشردين على العاصمة هو التسول.