من أجل شتاء بدون اختناقات ولا حوادث

الحماية المدنية تدعو لصيانة المدافئ والحذر من الوديان

الحماية المدنية تدعو لصيانة المدافئ والحذر من الوديان
  • القراءات: 601
رشيدة بلال رشيدة بلال

شرعت مصالح الحماية المدنية بولاية البليدة، في تكثيف حملتها التحسيسية؛ لحث المواطنين على تهيئة مدافئهم، وتنظيفها، وصيانتها تزامنا وموسم الشتاء. هذه العملية التي يتم التأكيد عليها في كل موسم شتاء، ومع هذا يتم تسجيل العديد من ضحايا الاختناق أو حوادث انفجار جراء سوء استعمال غاز المدينة، وهو آخر ما تم تسجيله على مستوى بلدية بوفاريك خلال شهر أكتوبر المنصرم، حسب ما أكد النقيب محمد ناش، رئيس مكتب التوثيق والإحصاء والتوعية بمديرية الحماية المدنية لولاية البليدة.

تسارع العائلات وتحديدا على مستوى مناطق الظل تزامنا والانخفاض المحسوس الذي تعرفه ولاية البليدة في درجات الحرارة، إلى إغلاق كل منافذ التهوية من أجل إبقاء المنازل دافئة، خاصة بالنسبة لبعض العائلات التي لم تستفد بعد من غاز المدينة، حيث يتم الاعتماد على "الطابونة" في عملية تسخين المنزل، الأمر الذي يتسبب في تسجيل عدد من حوادث الاختناقات. ومن أجل هذا تبادر مصالح الحماية المدنية، حسب النقيب محمد ناش، بعملها التحسيسي قبل موسم البرد بأشهر؛ من أجل لفت انتباه العائلات إلى أهمية التهوية، التي تُعتبر العنصر الأساس في الحماية من الاختناق بالغاز، وكذا استهداف العائلات التي استفادت مؤخرا من سكنات جديدة بالعمارات، وهي عادة غير متعودة على غاز المدينة، حيث يجري العمل على توعيتها بأهمية الحفاظ على منافذ التهوية، وكذا الاعتماد على مختصين في  عملية تركيب أجهزة التدفئة، مشيرا في السياق إلى أن بعض حالات الاختناق راجعة، بالدرجة الأولى، إلى عدم التركيب الجيد لجهاز التدفئة، الأمر الذي يترتب عنه وجود تسربات في الغاز، والنتيجة حدوث اختناقات؛ يقول: "من أجل هذا نحث أرباب الأسر عند اقتناء أجهزة التدفئة التي يُفترض أنها تستجيب لمعايير السلامة، على التواصل بمختصين في عملية التركيب؛ لضمان تركيبها بطريقة صحيحة، تمنع حدوث الاختناقات أو الانفجارات".

ومن بين النقاط الهامة التي يجري التركيز عليها، يقول ذات المسؤول، "بالنسبة للعائلات التي تعتمد على مدفأة الغاز، ضرورة صيانتها وتنظيفها قبل استعمالها، خاصة على مستوى أنابيب إخراج الغاز السام، والتي عادة ما تتخذها بعض الطيور مخبأ لها، فتتسبب في سد مخرج الغاز السام، حيث تُعتبر أيضا من الأسباب المباشرة في حوادث الاختناق بالغاز".

ومن جهة أخرى، أوضح المتحدث أنه يجري خلال موسم الشتاء، العمل على رفع وعي العائلات التي تعيش بالقرب من الوديان والتي يتهددها خطر الفيضانات، حيث تعمل مصالح الحماية المدنية بالتنسيق مع المصالح المتخصصة، على استهداف البلديات المعروفة بخطر الفيضانات الناجمة عن الرمي العشوائي لمخلفات الإنسان في الوديان؛ إذ يتم تقديم جملة من التوجيهات الخاصة لتجنب التعرض للفيضان.

وأوضح النقيب محمد ناش، أن مصالح الحماية المدنية لا تكتفي، فقط، بالعمل الجواري للرفع من معدل الوعي بخطورة غاز المدينة وما يترتب عنه من حوادث، وإنما تعمل، أيضا، على استهداف مواقع التواصل الاجتماعي؛ لرفع وعي أكبر عدد من المواطنين، بخطورة الغاز خلال فترة الشتاء.