غوتي بخشي مدير السياحة والصناعة التقليدية بسعيدة لـ "المساء":

الحمامات بديل سياحي في فصل الشتاء

الحمامات بديل سياحي في فصل الشتاء
  • القراءات: 1073
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

أشار السيد غوتي بخشي، مدير السياحة والصناعة التقليدية لولاية سعيدة، إلى أن الولاية تتوفر على إمكانيات ومؤهلات معتبرة تنتعش بالسياحة الحموية، ما يجعلها أحد أقطاب مناطق الجذب السياحي بامتياز، مضيفا أنه بعد إعداد المخطط التوجيهي للسياحة للولاية بالمناقشة الطويلة مع المجتمع المدني والهيئة التقنية، تم التوصل إلى أن المواطن يختار التنوع السياحي، لتبقى الحمامات المعدنية أهم ما يجذب السياح إلى ولايات الوطن لاسيما في فصل الصيف. وأشار المسؤول في حديثه لـ"المساء" إلى أن الحمامات المتوفرة عبر العديد من ولايات الوطن، تجعل من الجزائر مزارا للعديد من المواطنين في إطار السياحة المحلية وحتى السياح الأجانب. في هذا السياق، أكد مدير الصناعة والصناعة التقليدية لولاية السعيدة أن هذه الأخيرة على غرار العديد من الولايات الأخرى، صارت وجهة رئيسية للعديد من السياح من كل ربوع الوطن، وحتى من بعض الدول الأجنبية الأخرى، خاصة أن ولاية سعيدة تعد نقطة عبور رئيسية للصحراء كونها تضم طريق يربط وهران ببشار إلى تندوف.

وبخصوص واقع السياحة الحموية في الجزائر خاصة بولاية السعيدة، ذكر المتحدث أن الجزائر تزخر بالعديد من الحمامات المعدنية الطبيعية، وتحوز الولاية لوحدها على ستة حمامات من بينهم محطة حموية مشهورة على المستوى الوطني وهي حمام "ربي" الذي  يقع شمال مدينة سعيدة، ويعتبر من أهم المناطق السياحية التي يقصدها السياح من داخل وخارج الولاية، حيث يوفر لزائريه العلاج بالمياه المعدنية والتي تضمن لهم الراحة الجسدية من جهة والراحة النفسية من جهة أخرى، لما تتميز به هذه المياه من خصائص علاجية ممثلة في العناصر المعدنية من أملاح وفوسفور وكبريت وغيرها والتي ينصح بها للتداوي من بعض الأمراض، مؤكدا أن أكثر ما يجدب السياح إليها هي أسعارها المنخفضة حيث لا يتعدى ثمن الاستحمام 200 دينار للشخص الواحد. ويوجد على مستوى حمام "ربي" جناح طبي يسهر عليه مختصون من أجل توفير الراحة والاستجمام للزوار.

وليس بعيدا عن محطة حمام "ربي"، توجد محطة حموية أخرى تدعى حمام "سيدي عيسى"، وهو من الحمامات التي تعرف بها ولاية سعيدة، يقع شمال الولاية ويتميز بمياهه الساخنة، ويختص بمعالجة الأمراض الجلدية، الأمراض التنفسية وأمراض الروماتيزم. وأوضح المتحدث في هذا الخصوص، أنه من الضروري الاستثمار ترقية تلك الحمامات والنهوض بها لأنها تعد وجهة سياحية بامتياز وذلك على مدار السنة، كبديل للسياحة الشتوية التي تتراجع بشكل كبير في مختلف الدول مهما بلغ تقدمها، على خلاف الحمامات المعدنية التي يمكنها استقطاب السياح حتى في عز فصل الشتاء.