من بينها "حمام ربي"

الحمامات المعدنية مقصد الزوار والعائلات بسعيدة

الحمامات المعدنية مقصد الزوار والعائلات بسعيدة
  • القراءات: 7799
ح.بوبكر ح.بوبكر

تعتبر ولاية سعيدة من بين الولايات الواقعة في الجهة الغربية من الوطن، وهي ولاية سياحية بامتياز في مجال السياحة الحموية، لما تزخر به من حمامات معدنية جد مهمة تنبع مياهها من عدد من الجبال المنتشرة عبر العديد من بلديات الولاية، على غرار أولاد خالد وسيد اعمر وعين السخونة.

تستقطب هذه المحطات الحموية والمعدنية سنويا، آلاف الوافدين الراغبين في الراحة والاستجمام بحثا عن العلاج لمختلف الأمراض، لاسيما تلك المتعلقة بالعظام والمفاصل وأمراض الحساسية والأعصاب، وأضحت لها سمعة على المستوى الوطني والدولي، وباتت تستقطب حتى السياح من دول عربية وأوروبية يريدون استكشاف هذا النوع من الحمامات، وعلى رأسها "حمام ربي"، وهو أحد الحمامات المعدنية في ولاية سعيدة، يبعد عن مقر الولاية بـ12 كلم. كان موجودا منذ الحقبة الفرنسية وسماه إلياس دغباج  "حمام الربيع". ولأن الحرف "ع" لا ينطق بالفرنسية، سمي بـ«حمام ربي" بدل الربيع. وهو الآن من أكبر الحمامات المعدنية ويستقطب مئات الزوار يوميا من مختلف ولايات الوطن، إضافة إلى احتوائه على محطة حموية لمعالجة أمراض الروماتيزم، وهو ما يستهوي كبار السن من المواطنين. 

تفوق طاقة استيعابه الـ120 شخصا، وبه نزل من الدرجة الثالثة يستقطب أكبر عدد من الزوار لأنه يتوفر على فندق وبعض الخدمات المميزة. كما يتواجد بالولاية "حمام سيدي عيسى" الواقع بالقرب من "حمام ربي"، على مستوى الطريق الوطني رقم 06 الرابط بين ولايتي سعيدة ومعسكر، ويعد "حمام سيدي عيسى" مكانا ساحرا وخلابا تخرج منه المياه الساخنة المشبعة بالماغنزيوم والكالسيوم والفسفور ومختلف الأملاح المعدنية، ويتربع على مساحة محاطة بغابات الصنوبر الحلبي وبعض أشجار الكاليتوس التي تعطي للمكان رونقا وجمالا. هذا الحمام يقصده يوميا مئات الزوار والمرضى من شتى الولايات، وهو ما تأكده لوحات الترقيم للسيارات المتوقفة بساحة الحمام المعدني المعروف بعلاجه للأمراض التي لها علاقة بالمفاصل والروماتيزم. كما يوجد في الولاية "حمام عين السخونة" الذي تشتهر منابعه بالعلاج بالطين الذي يعد مفيدا لعلاج بعض الأمراض الجلدية، كالصدفية والبهاق والإكزيما، وكذا للصناعات التجملية لأنه غني بالأملاح المعدنية، لاسيما البشرة الحساسة. وتبقى هذه الحمامات بحاجة إلى اهتمام أكبر من طرف المسؤولين حتى تكون هذه الفضاءات منتجعات سياحية وصحية بامتياز تذر مداخيل إضافية للولاية.