أجمع مختصون في الطب والتغذية والرياضة، محليون وعالميون، شاركوا في فعاليات الملتقى الأول حول «الرياضة، الصحة والتغذية، الحلول الطبيعية لصحة الرياضي المثالية» الذي نظمته مخابر "ماغ فارم" مؤخرا، على الدور الفعال الذي تلعبه الطاقة الحيوية والتغذية التي تعتمد على الأعشاب  والمكملات الغذائية في حياة الأفراد عامة، والرياضيين على وجه الخصوص، وكيف يؤثر النمط الغذائي على السلوك ويعرض الرياضي بفعلها نفسه للخطر.

تطرق البروفيسور رشيد حنيفي خلال مداخلته إلى واقع الرياضي عالميا، وتأثير النشاط البدني المكثف عليه، وكيفية السيطرة على التغيرات الفسيولوجية الناجمة عن الإجهاد المتكرر من جهة، والتقدم الطبي في الرياضات الأخرى من جهة، وتحدث عن المنشطات التي تقدمها بعض الجهات للرياضيين حتى يكونوا قادرين على تجاوز الحدود الفسيولوجية وتحقيق النتائج الرياضية التي ترفع مستواها المادي وسمعتها، لكنها للأسف، تعرضه لمخاطر صحية قد تصل إلى الموت، وهنا نبه إلى أهمية ممارسة الرياضة باعتدال حتى تبقى في وظيفتها ولا تتحول إلى مهدد لمستقبل الأشخاص.

أكد البروفيسور قزافير بيقارد، من باريس، خلال مداخلته على أن المواد الكيميائية التي تحويها بعض المكملات الغذائية تضعف القلب، مما يستوجب معرفة المكونات قبل تناول أي مكمل، وشدد على أهمية تناول الطبيعية منها لحفظ الصحة، مع الاستخدام الرشيد للمكملات الغذائية، التي ينبغي أن تكون بتوصية من خبير، مع تناولها في فترات متقطعة لأنها قد تكون مفيدة للرياضة وتساعد خلال التدريبات، بشرط اختيار الأجود منها التي لا يوجد بها مواد محظورة. واقترح البروفيسور المستخلصات النباتية كبدائل المواد المنشطة، التي تحتوي على الصابونين والستيرويد التي تتحول إلى المنشطات في الجسم. 

وأضاف المختص أن الانتعاش الغذائي للرياضي يعتمد على ثلاث ركائز أساسية، وهي تجديد احتياطي الطاقة في الجسم، استعادة السوائل والتوازن واستعادة استقلاب البروتين.

إذ يوصي المختص بالبروتينات الغنية بالأحماض الآمينية الأساسية وتمتصها الأمعاء سريعا.

من جهتها، أكدت أخصائية التغذية الدولية كريستينا موريوس، الممارسة منذ 30 سنة، عضو في اللجنة الطبية في الاتحاد الفرنسي للملاكمة والتخصصات المرتبطة بها، أن  الإدارات الرياضية المؤطرة تضبط ميزانية للمواد الغذائية السنوية حفاظا على صحة رياضييها، بخلاف الرياضيين الهواة الذين يعتمدون على الإعلانات وما يعرضه المنتجون للتشهير بمكملاتهم الغذائية التي لا تمتثل للتنظيمات والتشريعات ويوجد بها مواد محظورة، إذ أشارت إلى ضرورة استشارة المختص قبل تناول أي مكمل أو منشط لمعرفة احتياجات الجسم منه، تجنبا للآثار الضارة المحتملة، منبهة إلى ضرورة الاعتماد على الغذاء العام المتوازن والمتنوع من الأطعمة الشائعة من الخضر والفواكه، والتي تتكيف مع التدريب الرياضي وتساهم في المنافسة بمد الجسم بالطاقة والشعور بالانتعاش وجعله جزءا من الممارسات الغذائية الجيدة. 

مخابر "ماغ فارم" التي نظمت الملتقى وأشرفت على سباق 2  كلم الذي شاركت فيه عدة جمعيات رياضية واحتضنه المركز العائلي لابن عكنون، بهدف تشجيع الأفراد والجماعات على ممارستها، عرضت مجموعة من المكملات الغذائية والأدوية  بقاعدة طبيعية موجهة للرياضيين للمساعدة على تخفيف الآلام الناجمة عن التمارين الرياضية وتقوية الأداء البدني للرياضيين، ومجموعة من المنتجات المضادة لالتهاب المفاصل ومكملات متعددة الفيتامينات، وتعمل المخابر منذ عام 2003 في مجال الصحة، الوقاية والجمال من خلال تطوير وتسويق حلول طبيعية، مكملات غذائية، منتجات العناية الشخصية، حليب الرضع ومستحضرات التجميل وتوفير منتجات عالية الجودة لراحة الجميع.