لحماية المنطقة من الانجراف والانزلاق

الحظيرة الوطنية لجبل عيسى بالنعامة تتعزز بالفستق الأطلسي

الحظيرة الوطنية لجبل عيسى بالنعامة تتعزز بالفستق الأطلسي
  • القراءات: 2523
ق.م ق.م

أوضح مسؤولو محافظة الغابات بالحظيرة الوطنية المحمية لجبل عيسى بولاية النعامة، أنه شُرع في تجسيد برنامج يستهدف توسيع زراعة شجيرات الفستق الأطلسي،  وسيتم توسيع مساحة زراعة هذا النوع من الأشجار التي تتأقلم مع المناطق شبه القاحلة بزراعة نحو 200 شجيرة، لتضاف إلى نوع الفستق البري، وهي شجرة البطوم، إضافة إلى الصفصاف والبلوط والأرز التي تشتهر بها منطقة جبل عيسى؛ بهدف حماية هذه المنطقة الجبلية من العوامل الطبيعية التي قد تهددها، ومنها انجراف وانزلاق التربة.

وتسعى محافظة الغابات بالمنطقة لإنعاش الغطاء النباتي وتجديده عبر المساحات الشاسعة للحظيرة الوطنية لجبل عيسى،  التي تتربع على مساحة 24.500 هكتار، والتي تمثل إحدى القمم العالية بالهضاب العليا بارتفاع 2.236 مترا. وتم إحصاء أكثر من 90 نوعا من النباتات العشبية ذات مواصفات علاجية بهذه الحظيرة، فضلا عن أصناف عديدة ومتنوعة من الطيور (زهاء 33 نوعا)، على غرار الشاهين والحسون والحجل ونسر الهضاب التي تعمّر بهذا الفضاء، خاصة المهددة بالانقراض، حسب المصدر.  

ويقوم أعوان الغابات بمراقبة دورية لهذه الفضاءات ذات التنوع البيولوجي الهام، للحد من ظاهرتي الرعي المفرط والحرث العشوائي، فضلا عن محاربة الصيد الجائر بالرغم من صعوبة المسالك وتأخر تجسيد مشاريع إنجاز أبراج المراقبة ونقاط الملاحظة ومتابعة الأحياء النباتية والحيوانية، التي كانت مبرمجة بمحيط الحظيرة الوطنية لجبل عيسى، غير أنها لم تحظ بتخصيص الاعتمادات المالية الكافية،  وفق ما ذكرت نفس المصالح. 

ويرتكز نشاط الفرق الغابية حاليا على تحسيس ومرافقة السكان المحليين بجوار حظيرة جبل عيسى، لممارسة أنشطة مهنية عن طريق الاستغلال العقلاني للموارد الطبيعية التي تزخر بها المساحات الغابية والسهبية بدون الإساءة للمحيط الطبيعي. 

كما ساهمت مشاريع التنمية الريفية المندمجة في دعم السكان المحليين، لإيجاد مداخيل باستغلال الموارد الطبيعية في الصناعة التقليدية الريفية (الحلفاء والصوف والجلود وغيرها)، كما أشير إليه. 

تواجه هذه الحظيرة جملة من الأخطار التي تهدد تكاثر ونمو الأنواع المختلفة من النباتات والأشجار والطيور؛ «طائر الحبارى والأرنب البري»، ومنها الاستغلال المفرط للموارد الطبيعية الذي يخل بالتوازن الإيكولوجي، وكذا قدم الغابة وعدم استخلافها وقلة حملات معالجة الأمراض التي تصيب الأشجار.