لأنها رمز للأفراح

الحرفي فارس يعيد الاعتبار لـ"الدربوكة"

الحرفي فارس يعيد الاعتبار لـ"الدربوكة"
  • القراءات: 1284
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة
أعاد الحرفي فاروق فارس الاعتبار للآلة الإيقاعية "الدربوكة"،  تلك القطعة التي كانت حاضرة في كل بيوت البدويين، من خلال المعرض الذي شارك فيه مؤخرا، حيث أظهر تشكيلة متميزة من هذه الآلة التي أثارت استحسان الشباب الذين لم يفوتوا فرصة اقتناء واحدة من الحرفي الذي أكد أنه يصنعها بيديه.
أوضح الحرفي في حديثه لـ"المساء"، أن الجزائر تشتهر بمجموعة من الثقافات، ولكل ولاية طابع موسيقي يميزها عن باقي ولايات الوطن، لكن تبقى "الدربوكة" في مجملها آلة الإيقاع الوحيدة الحاضرة في معظم تلك الطبوع، لهذا يعتبرها المواطن جزءا من ثقافته.
كلمة "دربوكة" توحي لسامعها بالفرحة والاحتفال، يقول الحرفي فارس ويشرح: "المجتمع بات يربط هذه الكلمة بالسعادة، فالولائم والحفلات بين الشباب باتت لا تخلو من استعمال هذه الآلة، إذ أن لها إيقاعا قويا يبعث صداه في مختلف أرجاء المكان، مشيرا إلى أن تلك الآلة سهلة التعلم، إلى درجة أن أيا كان فور ما يحملها بين يديه ينجح في إلقاء إيقاع معين، كأنه تقليد يسير في العروق.
حملت التشكيلة التي عرضها الحرفي العديد من الألوان لتلبي كل خيارات الزبائن، بينما كانت الأحجام تختلف من واحدة إلى أخرى، فمنها الصغيرة التي لا تصلح للعزف عليها وإنما توضع للديكور، أو لتقديمها كلعبة صغيرة للأطفال.
يعمل الحرفي فارس الذي ينحدر من ولاية بومرداس، في صناعة هذه الآلة داخل ورشة أبيه، الذي يعمل بدوره في مجال الفخار، إلا أن محدثنا اختار أن يتخذ من هذه المادة، مادة أولية لصناعة "الدربوكة" التي تعد بسيطة في صناعتها ولا تحتوي إلا على مادتين وهما الطين والجلد، وقال: "بأن صقل الجلد وإحكام شده بالصفة الجيدة هو ما يضمن الإيقاع الجيد للآلة، وهذا ما لا نجده في المستوردة منها من الصين التي تضمن شكل "الدربوكة" فقط دون رنتها".