زينت ألوان قطعه الفنية معرض الخزف الفني والرسم على الزجاج الذي نظم مؤخرا بقصر الثقافة مفدي زكرياء، إنه الخزفي أكرم خليفاتي الذي حاول أن يعكس جانبا من شخصيته في منحوتاته الفنية التي اكتسب من خلالها مهارة فاقت الـ10 سنوات، جعلته ينافس كبار الفنانين التشكيليين في هذا الطابع.
نجح الحرفي، خلال مشاركته الأولى في معرض وطني، في البروز وسط باقي الحرفيين الذين فاقت خبرتهم الـ20 سنة في صناعة الخزف والرسم على الزجاج، واستطاع بفضل جمال قطعه أن ينال استحسان زوار الصالون الذين وقف البعض منهم مطولا أمام تلك التحف للتأمل فيها ومعاينة تفاصيلها. كانت ألوانه وزخارفه تعكس روحه الشبابية وحبه للحياة، وهو الشيء الذي ميزه عن باقي المشاركين وصغر سنه.
أوضح المتحدث خلال حديثه لـ "المساء"، أن الألوان الظاهرة على قطعه الفنية ما هي إلا مرآة لشخصيته الهادئة والمرحة والقوية في نفس الوقت.
لم تمنعه حداثة موديلاته من تكريس بعض التصاميم، كتخليد لتراث وطننا الأصيل، وكانت تتمثل تلك الزخارف في منحوتات بربرية أمازيغية وأخرى من ألوان الصحراء الشاسعة والطاسيلية وبعض المعالم التاريخية العربية والإسلامية.
كانت القوالب المختارة من طرف الحرفي متعددة، وما زاد جمال فنه؛ صناعة القالب الذي سيتم الرسم عليه بنفسه، حيث كان بعضها مزهريات وأخرى صحون وطواجين، فضلا عن بعض القطع الخاصة بالديكور أو حاملة السكاكر..
يطمح الحرفي الشاب إلى الاحتكاك أكثر بكبار الحرفيين المختصين في الخزف الفني والرسم على الزجاج، لاكتساب مهارات أكثر واحترافية في عمله تجعل منحوتاته تحاكي جمال وروعة أعمال باقي المحترفين، وأوضح أن هذا النوع من المعارض هي فرص ذهبية للحرفيين الجدد وكذا الهواة لاكتساب خبرات جديدة، كما أن توفير هذا النوع من الفضاءات هو بمثابة نقطة تبادل الخبرات والأساليب والتقنيات الجديدة.