الطارف

الحرشة والزرنيز.. للاستهلاك، التداوي والاسترزاق

الحرشة والزرنيز.. للاستهلاك، التداوي والاسترزاق
  • القراءات: 6648
❊ محمد صدوقي ❊ محمد صدوقي

تجود الطبيعة بولاية الطارف في فصل الربيع، إلى غاية بداية فصل الصيف، بالإضافة إلى الخرشف الشوكي والسلق والريحان، بنباتات أخرى تتمثل في  الحرشة و«الزرنيز و«الثبش و«كراع دجاجة، حسب التسميات التي تطلق عليها في بلديات دائرة بوحجار وولايتي قالمة وسوق اهراس، إلى غاية الحدود التونسية.

تظهر هذه النباتات بكثرة في المحاصيل الزارعية والرعوية، وتفضل العائلات استهلاكها لفوائدها العلاجية، حسب المعتقدات الشعبية السائدة في هذه المناطق، إضافة إلى ذلك، فهي مصدر رزق، حيث تباع أمام المساجد وعلى أرصفة الطرق وفي الأسواق الشعبية.

من بين هذه النباتات؛ الحرشة التي تجدها في المحاصيل الزراعية للقمح والشعير والكلأ، وهي عبارة عن نبتة ذات أوراق حرشاء يتم استهلاكها بعد نزع لحائها، وتعد طاردة للغازات ودواء للمصابين بمرض شفافية الأمعاء، ويقال أيضا، إنها تعالج العقم عند الجنسين، أما نبات الزرنيز، فلا يختلف عن نبات الحرشة في استهلاكه، فهو شوكي يظهر في فصل الربيع، ويستخدم في علاج العديد من الأمراض، كالربو وفقر الدم عند الصغار والكبار، حسب المعتقدات الشعبية.

أما نبات الثبش فيستهلك بعد نزع لحائه وأوراقه الناعمة، ويعتمد عليه في علاج البروستات والضعف الجنسي وأمراض العين، فيما يستخدم نبات كراع دجاجة لعلاج أمراض الجلد والسل، إضافة إلى أنه غذاء مفضل عند العائلات، حيث يتم استهلاكه بعد نزع لحائه.