تبييض الأسنان يستهوي الشباب

الحذر عند البحث عن الابتسامة الهوليوودية

الحذر عند البحث عن الابتسامة الهوليوودية
  • القراءات: 877
❊نور الهدى بوطيبة ❊نور الهدى بوطيبة

أفادت الدكتورة نضيرة بن زروق، أخصائية في طب وجراحة الأسنان، أن الكثير من الجزائريين اليوم، لاسيما الشباب، باتوا يلجأون إلى عملية تبييض الأسنان، وأصبح الأمر جزءا من سلوكياتهم التجميلية التي يعتمدونها في إطار الحفاظ على المظهر الخارجي، والظهور بابتسامة "هوليوودية"، مشيرة إلى ضرورة اللجوء إلى أخصائيين في المجال، نظرا لحساسية العملية وتطلبها تقنيات بمقاييس تراعي سلامة المينا واللثة.

أوضحت الأخصائية أن العديد من المراكز التجميلية التي برزت في الجزائر، لاسيما في العاصمة، وهران وعنابة، تهتم بعملية تبييض الأسنان، بعدما زاد الطلب على تلك الخدمة، وأصبح الكثير من الشباب يبحثون عن تعديل تفاصيل أسنانهم، أو تبييضها، خصوصا الذين يعانون اصفرارا ناتجا عن قلة العناية بها، أو استهلاك مواد ذات ملونات غذائية أو مواد مصبغة، كالشاي والقهوة والشكولاطة والتوابل وغيرها، إلى جانب الحلويات والسكاكر التي تعد أعداء الأسنان والمتسبب الأول في تسوسها.

قالت الطبيبة، إن البحث عن تلك التفاصيل الجمالية اليوم، يدفع الكثير من الشباب والشابات إلى البحث عن عيادات للقيام بتلك العمليات، وفي ظل قلة العيادات المختصة والرائدة في المجال، نوعا ما، يلجأون إلى أية عيادة ولو كانت تلك المحلات تجميلية وليست شبه طبية، لأن تبيض الأسنان وتركيب أسنان اصطناعية يتطلب أخصائيين، لأن العملية حساسة ويمكن أن يسبب سوء تطبيقها مشاكل في الأسنان واللثة، تظهر أعراضها بعد فترة.

على صعيد آخر، قالت بن زروق، إن بعض الجزائريين اليوم، يتنقلون إلى تونس وتركيا لإجراء بعض من تلك العمليات المرتبطة بتجميل الأسنان، لاسيما بعدما أصبح العديد من المشاهير يروجون للأسنان الهوليوودية، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أصبح جل اهتمامهم ينصب حول الحصول على أسنان مصفوفة بدقة وناصعة البياض.

أكدت المتحدثة أن عملية التبييض تجعل الأسنان أكثر حساسية، ولابد من الفصل بين تقنيتين من التبييض، إحداهما سطحية بالاستعانة بمادة مبيضة تخفف درجة الاصفرار، من خلال الاستعانة بتقنية الأشعة ما فوق البنفسجية، وتكرار العملية قد يؤدي إلى إصابة طبقة المينا، مما يجعلها أكثر حساسية وهشاشة عند استعمال مواد غير صالحة ومضرة.

من جهة أخرى، توجد عملية تبيض بتركيب قشور اصطناعية تماما، أي إزالة الطبقة السطحية للسن واستبدالها بقشور اصطناعية، مصنوعة من مادة الخزف، مدة صلاحيتها تتراوح بين 8 و10 سنوات، حسب درجة العناية بها، وهذه العملية تتسبب بدورها في حساسية الأسنان والفم تجاه المأكولات الساخنة أو الباردة، بسبب نزع طبقة المينا.