أجواء ربيعية تطبع العطلة المدرسية

الحدائق والواجهات البحرية تستقطب العائلات

الحدائق والواجهات البحرية تستقطب العائلات
  • القراءات: 294
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

خلقت الأجواء الربيعية خلال هذه الأيام، حركة لا مثيل لها للعائلات المتجولة رفقة أطفالهم خلال عطلتهم المدرسية، ترجمتها الخرجات بين الحدائق والمحلات التجارية، والأسواق، وبعض الفضاءات العمومية، والزيارات العائلية؛ بهدف الاستمتاع بالعطلة، واستغلال فرصة وجود الأطفال بالبيت لتمضية الوقت معهم، وحتى لقضاء أشغال ربما علّقها الأولياء، خاصة الأم؛ بسبب ارتباطها بمواعيد ذهاب وإياب الأطفال من وإلى المدرسة.

تكتظ الطرقات ومختلف الأسواق والمساحات العمومية خلال هذه الأيام، بحركة سير لا مثيل لها، عززت الرغبة في الخروج تلك الأجواء الجميلة المعتدلة؛ لا برد ولا حرارة؛ جو مثالي للخروج والاستمتاع بالعطلة المدرسية بين الحدائق والمحلات. كانت الخيارات متعددة أمام تلك العائلات، التي لم تتردد في مشاركة الأطفال في خرجات للترويح عن النفس بعد أيام من الدراسة والجهد.

وجهتنا الأولى كانت حديقة تيتو ببلدية باب الزوار شرق العاصمة؛ حيث اكتظت هذه الحديقة منذ ساعاتها الأولى من النهار، بعدد من النساء رفقة أطفالهن، توجهوا نحو الحديقة لتمضية أوقات مرحة في أحضان ذلك الفضاء الأخضر. أبدت بعض الأمهات ممن حدثتهن المساء، فرحتهن بالأجواء  واعتدال الطقس، الذي سمح لهم باصطحاب أطفالهن إلى الحدائق العمومية؛ حيث أشرن إلى أن الاستمتاع بالعطلة الدراسية أمر طالب به الأطفال أكثر من قبل، خصوصا أن الأطفال لهم ميزة "التقليد" ؛ فإذا ما شهد أحدهم صديقه يخرج في نزهة عائلية، بات الطفل يطالب، بدوره، بالخروج  للعب والاستمتاع خارج البيت.

ومن جهتهم، لم يجد العاصميون من قلب العاصمة، بديلا للمنتزهات سوى حدائق عمومية، وحتى محلات تجارية؛ على غرار حديقة صوفيا، وحديقة الحرية، وحديقة الساعة، وكذا أسواق تشهد توافدا كبيرا من العائلات في الفترة المسائية؛ قصد التمتع بأشعة الشمس رفقة أطفالهم الصغار، ليبقى الهدف الأساس هو الخروج من روتين الدراسة واللعب والركض هنا وهناك.

من جهة أخرى، يجد الكثير من الأولياء صعوبة في اختيار المكان المناسب الذي يتجه إليه الأطفال، خصوصا أن البعض لا يرغب في الأماكن المكتظة؛ فهناك من يفضل الحدائق الأكثر اتساعا؛ على غرار حديقة الحامة، وحديقة ابن عكنون أو حتى بعض الوجهات البحرية؛ كيتاني، أو الصابلات التي تُعد الخيار الأمثل لهم، والتي يمكن أن تستوعب عددا أكبر من المواطنين.

ولا يشعر زائروها باكتظاظ المكان؛ إذ تعطي فسحة لهؤلاء لتخفيف الضغط عن الطفل من جهة، والاستمتاع بالجو الجميل من جهة أخرى. وعن الواجهات البحرية، أكد أغلب أولياء الأمور هناك، أنها أفضل مكان يقصده الأطفال، إلا أن منهم من طرح مشكل وجود بعض مظاهر الانحراف من شباب يقصدون تلك الأماكن، وينغّصون راحة العائلات المتواجدين هناك.

ومن الأماكن التي كانت قِبلة الأطفال، قصر المعارض، الذي يشهد وجود حديقة الألعاب والتسلية، الذي يعرف، بدوره، إقبالا منقطع النظير؛ حيث تستمتع العائلات رفقة الأطفال، بمختلف الألعاب التي خُصص كثير منها للشباب ولأكبرهم سنا؛ للعب فيها، والاستمتاع بوقتهم.

للإشارة، فقد استحسن بعض الأولياء مختلف النشاطات التي تم تسطيرها خلال العطلة لفائدة الأطفال، داخل دُور السينما والمسرح؛ ما جعل هناك تنوعا، يسمح بتسطير برنامج عطلة مميزة، إلا أن مراجعة الدروس من حين إلى آخر، تبقى غاية في الأهمية، حسب ما أكد بعض الأولياء الأكثر وعيا بالهدف من العطل.