تختارها العائلات العنابية بعد انقضاء الصيف

الحدائق والغابات وجهة مفضلة مع حلول الخريف

الحدائق والغابات وجهة مفضلة  مع حلول الخريف
  • القراءات: 437
سميرة عوام سميرة عوام

تفضل العديد من العائلات العنابية هذه الأيام، الخروج إلى المساحات الخضراء والغابات المجاورة لسلسلة إيدوغ، بدل الذهاب إلى الشاطئ مع حلول موسم الخريف رغم أن الشواطئ مازالت تعج ببعض المواطنين بسبب الحرارة المرتفعة، وهذا للتخلص من الفوضى والازدحام، وعليه يرافق الأولياء، خاصة مع الدخول المدرسي الجديد وعند نهاية الأسبوع، أطفالهم إلى الغابات والحدائق المجهزة بالكراسي والطاولات، وعليه تمتد القعدة حتى فترة العشاء، خاصة مع توفر الأمن، وتواجد مصالح الدرك الوطني على طول الطرقات التي تحاذيها المساحات الغابية، مما عزّز من الخرجات إلى المنتجعات البعيدة.

وفي سياق متصل، تَزيّن أغلب الحدائق التي ترتادها العائلات على غير عادتها، بمختلف الألوان والفوانيس التي تعطي جاذبية لمثل هذه المناطق السياحية، وتزيدها ابتهاجا يفتح شهية الطفل للعب والمرح بدون ملل أو كلل، وهذا يدخل في إطار تفعيل الخريطة السياحية الداخلية.

وتبقى العائلات حتى بعد الساعة العاشرة ليلا، في الغابات، حيث تتناول وجبة العشاء في الهواء الطلق رفقة الأطفال، الذين تجدهم يركضون في كل مكان، باحثين عن الفرحة داخل هذا الفضاء الرحب، بعيدا عن ضوضاء وحركة الشارع، فتتحول المساحات الغابية إلى مكان لإقامة الحفلات، وجلب كل ما يتناسب مع لمّ شمل أفراد العائلة، على غرار الشاي والمكسرات وغيرها من اللواحق.

ولإنجاح مثل هذه القعدات العنابية مع حلول موسم الخريف، تشارك الجمعيات الناشطة في المجال السياحي وكذلك المهتمة بالشأن الثقافي، فرحة العائلات، من خلال تنظيم حملات تحسيسية باحترام الغابة، وعدم رمي النفايات بعد الانتهاء من التخييم فيها، مع المشاركة في جمع بقايا الأكل وغيره بعد الانتهاء من السهرة مباشرة، ناهيك عن تقديم مطويات تخص عملية المحافظة على الغابة من الحرائق.

وعلى صعيد آخر، تعرف الشواطئ المحاذية للغابات بولاية عنابة،  هي الأخرى، إقبالا منقطع النظير من العائلات وحتى المواطنين القادمين من مختلف ولايات الوطن، الباحثين عن جلسات خاصة للترفيه مع تغيير المكان ورسم ذكريات جميلة، تبقى راسخة في الأذهان، كيف لا وعنابة هي لؤلؤة الشرق!