الدكتور بن زعيمة في تأملات من آيات سورة البلد

الحث على التضامن في الأوقات الصعبة

الحث على التضامن في الأوقات الصعبة
  • القراءات: 778
أحلام محي الدين أحلام محي الدين

تطرق الدكتور بن زعيمة من خلال تأملات في سورة البلد في سلسلة "وقفات مع آيات من كتاب الله" التي أطلقها المركز الثقافي الإسلامي، لمدلولات الآيات الكريمة: "فلا اقتحم العقبة وما أدراك ما العقبة، فك رقبة أو إطعام في يوم ذي مسغبة، يتيما ذا مقربة أو مسكينا ذا متربة"، حيث أكد أننا نعيش أياما عصيبة ومحنة عظيمة لكن في طياتها منح وأفضال ونعم، وهي فرصة للأجر والصبر ونيل الثواب، ودخول باب من أبواب الجنة لا يدخله إلا المتصدقون.

أكد الدكتور أن هذه الأيام فرصة للأثرياء لمساندة ومساعدة إخوانهم الفقراء والمساكين والمعوزين، قائلا: "إن الصدقة لها فضائل عظيمة جدا؛ فهي تبعدك عن حر جهنم، والعياذ بالله، وكفى بهذا أجرا عظيما وذخرا وفخرا، مصداقا لقول النبي عليه الصلاة والسلام: "ما من أحد منكم إلا ويكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر على أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار، فاتقوا النار ولو بشق ثمرة".

وأضاف بن زعيمة أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال عندما خطب في النساء: "لقد رأيتكن أكثر أهل النار، تصدقن معشر النساء"، وهذا دليل، يقول الدكتور، على أن أعظم ما يحول بين المرء ونار جهنم الصدقات. وأشار الدكتور بن زعيمة إلى أن من فضائل الصدقات أن المال الذي يزكيه المؤمن يزكيه الله عز وجل، وتحل فيه البركة. أما الصدقة التي يخرجها الإنسان في هذا الوقت، فإن أجرها عظيم ومضاعف، خاصة أنها لسد حاجات الناس. وتطرق إلى قول المصطفى عليه الصلاة والسلام: "اُفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا والناس نيام، وصلوا الأرحام تدخلوا الجنة بسلام".

ونبّه الدكتور إلى ضرورة التضامن مع إخواننا المحتاجين وعلى الخير متعاونين، وأن نكون إخوة متحابين، ودعا الله تعالى أن يرفع عنا الكرب.