رئيس جمعية “أمل واتحاد” مولود دراجي:

الحالة الاجتماعية للمعاق مزرية والمكاسب المحقَّقة ضعيفة

الحالة الاجتماعية للمعاق مزرية والمكاسب المحقَّقة ضعيفة
رئيس جمعية “أمل واتحاد” مولود دراجي
  • القراءات: 572
رشيدة بلال رشيدة بلال

يرى مولود دراجي رئيس جمعية “أمل واتحاد” للأشخاص ذوي الإعاقة، أن كثرة المشاكل التي يتخبط فيها المعاقون، جعلت المكاسب القليلة المحققة تكاد لا تظهر، وتنحصر في بعض المكاسب المرتبطة بالتسهيلات المقدمة للاستفادة من السكن، وبعض الامتيازات؛ كالحق في الطوابق الأرضية، مشيرا في معرض حديثه مع “المساء”، إلى أن أكبر المشاكل التي لايزال المعاق يتخبط فيها، هي صعوبة الحصول على العتاد المخصص لهذه الشريحة.

يقول المتحدث: “يضطر المعاق لانتظار وقت طويل للحصول على كرسي متحرك أو دراجة نارية، خاصة بالنسبة للفئة المتمدرسة أو العاملة. ولايزال الإشكال مطروحا بشدة في ما يخص المنحة التي لاتزال ضعيفة، ولا تغطي احتياجات المعاق في ظل الغلاء الذي نعيشه. أما في ما يتعلق بالتوظيف فـ “حدّث ولا حرج!”. الجمعية تستقبل، يوميا، ملفات معاقين يرغبون في العمل، وفي المقابل لا يتم قبول توظيفهم رغم أن القانون ينص على نسبة معيّنة، يُفترض أن لها الحق في التوظيف؛ فعن أي مكاسب نتحدث إذن؟!”، يقول رئيس الجمعية.

وحسب المتحدث، فإن “الجمعية تستقبل، يوميا، انشغالات كثيرة لحالات اجتماعية صعبة لمعاقين يعيشون أوضاعا مزرية، يطالبون، فقط، بالحصول على تسهيلات، ليتمكنوا من الاندماج في المجتمع. ولعل الصورة التي تعكس حقيقةً عدم تسجيل أي تقدم في مجال التكفل بهذه الفئة، حالة الطفلة التي حُرمت من التمدرس لسبب بسيط، وهو غياب النقل؛ لأن والدها غير قادر على التكفل بنقلها من وإلى المدرسة. كما إن إدارة المدرسة أدرجتها في الطابق الثاني؛ الأمر الذي جعلها تحرَم من التعلم رغم تمسّكها بالمدرسة؛ يقول: “ولعل هذه أبسط صورة لواقع مزرٍ تعيشه هذه الفئة، ويعكس المعنى الحقيقي لتحطيم حلم المعاق!”، مشيرا إلى أن المعاق القادر اليوم على مواجهة مختلف التحديات، هو ذلك الذي يعيش وسط أسرة ثرية. أما غيره فإنه يعيش معاناة وتهميشا حقيقيا، تعز حتى الجمعية عن التخفيف من حدّته”.

ويقول دراجي: “نطالب الجهات الوصية بأن ترفع من الدعم المقدم للجمعيات، خاصة أن ما يقدَّم من مساعدات من المحسنين، لم يعد كافيا في ظل تراجع ثقة المحسنين في الجمعيات. دورنا كجمعية هو تبديد الصعوبات، وتمكين كل المعاقين من الحصول على تكوينات ومناصب عمل، ولكن، للأسف الشديد، أداء الجمعية تراجع بسبب قلة الدعم! والمؤكد أن ما أصبحت تقدمه الجمعيات اليوم من مساعدات، تَراجع بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية؛  إذ كانت الجمعية تغطي جل احتياجات المعاقين”.