مدير مركز تطوير أنشطة الترفيه عبد المطلب روينة لـ”المساء”:

الحاضنة العلمية للأطفال نافذة لولوج عالم الاختراع والابتكار

الحاضنة العلمية للأطفال نافذة لولوج عالم الاختراع والابتكار
  • القراءات: 760
رشيدة بلال رشيدة بلال

دعا عبد المطلب روينة، مدير مركز تطوير أنشطة الترفيه العلمية بأولاد فايت في العاصمة، كل المهتمين بالنشاطات العلمية، من شباب وأطفال، الالتحاق بالمركز الذي يفتح أبوابه واسعا، من أجل تشجيع وتطوير مهارات كل المهتمين بالابتكارات العلمية، والذي أكد في تصريح خص به “المساء”، أن الجزائر تشمل العديد من النوابغ العلمية التي تحتاج إلى المرافقة والتشجيع، وهي المهمة التي تكفل بها المركز، من خلال التحفيزات التي يقدمها، أهمها تخصيص الفضاء والوسائل المناسبة للابتكار والاختراع.

نتج عن تحسن الوضعية الوبائية وتراجع عدد المصابين بفيروس “كورونا”، عودة الحياة إلى سالف عهدها بالنسبة للعديد من المرافق، خاصة ما تعلق منها بالمراكز الشبانية، التي استأنفت نشاطها، مع الحرص دائما على احترام وتطبيق البروتوكول الصحي، من خلال المسارعة، تزامنا والدخول الاجتماعي إلى تسطير برامجها لاحتضان المواهب الشابة من فئة الأطفال والشباب، وهو ما كشف عنه مدير مركز تطوير الأنشطة العلمية  عبد المطلب روينة، الذي بادر إلى الإعلان عن افتتاح السنة العلمية “بورشة الروبوت”، التي أشرف عليها شباب جامعي، تمكن من التأسيس لشركة ناشئة مختصة في صناعة الروبوت، حيث لقيت الورشة ـ حسبه ـ ترحيبا كبيرا من كل المهتمين بعالم الاختراع والابتكار.

من جملة الأنشطة التي تم إعادة برمجتها، بعدما استأنف المركز نشاطه، حسب مدير المركز؛ الأنشطة العلمية المرتبطة بعلم الفلك، الإعلام الآلي، التجارب العلمية الجيولوجيا، التربية البيئية، وغيرها من النشاطات المرافقة للأنشطة العلمية، كالرسم والأشغال اليدوية التي تلقى عادة، حسب مدير المركز، اهتماما كبيرا من الأطفال.

وحول الجديد الذي يعد به المركز لفائدة الأطفال الموهوبين والمبدعين، أشار مدير المركز، إلى أنه يسعى دائما في إطار التجديد والبحث عما يمكنه أن يثير اهتمام الأطفال، ويساهم في تفجير مواهبهم إلى إدراج ما يسمى بالحاضنة العلمية للأطفال، يشرح: “وهي عبارة عن ورشات مفتوحة للموهوبين، تقدم لهم فيها  كل الوسائل المتاحة، ليتمكنوا من الابداع أو الاختراع، تحت إشراف مختصين يتكفلون بتوجيههن وتأطيرهم، مشيرا بالمناسبة، إلى أنه يوجه من خلال هذه الورشة، ندائه إلى كل المهتمين بعالم الابتكار من حاملي المشاريع، من أجل التقرب من المركز بمشاريعهم، والعمل عليها على مستوى المركز الذي يوفر لهم كل الوسائل المتاحة، ليتحول المشروع إلى إنجاز علمي”.

عن تجربة المركز مع حاملي المشاريع من المهتمين بالابتكار والاختراع، أكد مدير عبد المطلب، بأن نشاطات المركز لا تزال في بدايتها في مجال الابتكار والاختراع، ومع هذا، تمكنت من استقطاب اهتمام شباب من جامعة باب الزوار بالعاصمة، والمدرسة متعددة التقنيات من البليدة، حيث تم الإشراف على بعض المشاريع، ومنها المحول الحراري، نماذج للطائرات، الروبوتات التعليمية، وغيرها من المشاريع العلمية الأخرى. مشيرا إلى أنه يجدد، بمناسبة العودة إلى ممارسة النشاط، نداءه إلى كل حاملي المشاريع، من أجل ربط علاقات مع المركز الذي يسعى في إطار التحفيز على التقرب من المركز، لتقديم تسهيلات أخرى،  كتوفير النقل لأصحاب المشاريع من أجل الوصول إلى إنجاح أول حاضنة للمشاريع للشباب والأطفال.

من جهة أخرى، يكشف روينة “أن المركز يسعى من خلال المزج بين العلم والثقافة ووالترفيه والتسلية، إلى صناعة جيل مبدع مواكب للعصر، بعيدا على الرداءة، مؤكدا أن الهدف الأسمى؛ الوصول إلى إحداث التغيير بطريقة علمية ومحاربة الرداءة”.