رئيسة جمعية "سبل الخير":

الجمعية فرد من أفراد أسرتي وأخصص لها معظم وقتي

الجمعية فرد من أفراد أسرتي وأخصص لها معظم وقتي
  • القراءات: 826
حنان. س حنان. س
قالت السيدة نادية بوديس رئيسة جمعية "سبل الخير" لبرج الكيفان؛ إن تفرغها للعمل الخيري خلال رمضان يأخذ كامل وقتها ولا يتبقى لنفسها ولأسرتها سوى بضع سويعات، وأوضحت أن جمعيتها تحاول قدر المستطاع تقديم المساعدات لمستحقيها عن طريق عمل تناسقي مع جمعيات أخرى وحتى بعض المساجد بإقليم البلدية.
تؤكد السيدة بوديس أن عملها في التعليم الابتدائي كان له بالغ الأثر على اختيارها للعمل التضامني الذي أثمر فيما بعد تأسيس جمعية "سبل الخير"، وقالت بأن المعلمة تكون أقرب للتلميذ بعد الأم، لذلك فهي تدرك بنظرة العين لحالة الطفل الاجتماعية. ولعل تخصصها في علم النفس التربوي قد كان له أثر آخر في توجهها الخيري الذي بدأته بمحاولة تقديم مساعدات بجمعها من محيطها التربوي وتقديمها لمن يستحقها. هذا التوجه الذي أدى بها إلى تأسيس جمعية خيرية أطلقت عليها تسمية "سبل الخير" تعتبرها المتحدثة بمثابة فرد من أفراد أسرتها.
وعن يومها الرمضاني تقول؛ إنها تقضيه  كلية في الجمعية بين إحصاء الأسر المعوزة واستقبال المحسنين وجمع الإعانات وتوزيعها على مستحقيها، حسب قائمة مضبوطة بأسماء وعناوين مستحقيها من المعوزين، هؤلاء تم جردهم قبيل الشهر الفضيل عن طريق عمل منسق مع جمعية أخرى، إضافة إلى مرشدات دينيات في مساجد تراب البلدية.
ولئن كان فعل الخير لا يمكن ربطه بزمان محدد، فإن السيدة نادية تقصد مقر الجمعية المؤقت عند الثامنة صباحا لتمكث فيه إلى ما قبل الإفطار، للسهر على السير الحسن لكل عملية تضامنية، وتشير المتحدثة إلى أنه من حسن حظها أن لها بنتا تساعدها على تحضير الإفطار الرمضاني الذي تؤكد بشأنه أنه يشبه سائر الموائد الجزائرية، بين شوربة وبوراك وطبق رئيسي، مبرزة أنه ليس لديها تفضيل معين لطبق ما. أما السهرة الرمضانية فمخصصة للتراويح ولأسرتها، "لكن هذا لا يمنعني في التفكير في الغد وفي كيفية تحسين الخدمة الخيرية ليستفيد أكبر عدد ممكن من المحتاجين، خاصة منهم الأطفال"، تقول السيدة نادية.
أما عن مطعم الرحمة التابع لجمعيتها، فتؤكد المتحدثة أن قائمة الإفطار تشرف على إعدادها رفقة السيدة نعمة مباركي، طباخة محترفة، حيث تتنوع بين شوربة الشعيرية وطبق أساسي يتنوع بين الأطباق التقليدية المعروفة إلى جانب أنواع السلطات، ويساعدهما في ذلك عضوات بالجمعية من نساء جعلن أسرهن في المقام الثاني أي بعد أن يتفرغن من إعداد مائدة عابري السبيل. وتعلق السيدة نادية في الأخير بقولها؛ إن الوقت في الجمعية يمر بسرعة لأنه عمل جماعي تشاوري، كما أن المحسنين لا يضبطون مواعيد مسبقة تماما مثل فعل الخيرات، لذلك فإنه بين استقبال المحسن والمحتاج وترتيب هذا وذاك تمر الساعات..