تستعد الجمعية الوطنية للأيادي الحرفية، لاحتضان فعاليات معرض "صحتك بين يديك"، في طبعته الثانية، بمناسبة اليوم العالمي لمرضى "السيلياك"، أيام 11-12-13، بالمركز التجاري الحامة، حيث أكدت رئيسة الجمعية، نصيرة بوديسة، في تصريح لـ"المساء"، أن النشاط  التطوعي لا يقتصر على قفة رمضان أو مسابقة الحلويات والخياطة فقط، بل يستوجب أن يكون واسعا، وهو ما يعكسه، حسبها، المعرض الأول وطنيا وعربيا، قائلة: "نحن نروج لأعمالنا الثقافية والتراثية، وكل ما له علاقة بهويتنا، ولدينا برامج خاصة لإظهار حلوياتنا التقليدية بدون غلوتين للمرضى". 

أوضحت رئيسة الجمعية، أن هناك سعي إلى الذهاب بعيدا في مساعدة مرضى "السلياك"، وتأمين المنتجات الطبيعية، مشيرة إلى أن "الطبعة الأولى المنظمة السنة الفارطة، شهدت مشاركة منتجين وهواة ومختصين، تمكنوا من التعريف بأهمية تناول المأكولات الخالية من الغلوتين"، وذكرت أنه إلى جانب تنظيم مسابقة، بمشاركة المنتجين، تم توزيع مواد أساسية خالية من مادة الغلوتين، باهظة الثمن، مردفة بقولها: "نحاول هذه المرة، أن نبرز معاناة مرضى "السلياك"، لاسيما أن هذا المرض غير معترف به كمرض مزمن"، معبرة عن أملها في أن تكون هذه المبادرات، فرصة لإصال صوت المرضى وتمكنيهم من المساعدات، أو الحصول على تأمين متخصص يساعدهم على تأمين غذائهم".

أضافت بوديسة قائلة: "الجميل حاليا، أن المرأة الجزائرية، وكذا المنتجين، أصبحوا ينتجون هذه المواد، علما أن الجزائر كانت سباقة لإنتاج هذه المواد بالمغرب العربي والشرق الأوسط والأجمل أن الجزائريات أبدعن في صناعة أنواع غذائية مختلفة منها، مؤكدة بقولها: "فبعد أن فتحنا الأبواب، حضرت المنتجات الجزائريات أصنافا مختلفة من  المواد التي تدخل في صناعة الحلويات الخالية من "الغلوتين"، على غرار "الديول"، "القطايف"، ومعظمهن اليوم منتجات، وقد عمدنا من خلال المعرض، التعريف بما يصنعه لصالح مرضى السيلياك". أوضحت بوديسة، أن برنامج المعرض ثري بنشاطات عديدة ومحاضرات ينشطها مختصون في الصحة والتغذية، إلى جانب فتح النقاش بخصوص واقع هذه الفئة من المرضى، إلى جانب تنظيم مسابقة خاصة في الحلويات العصرية والتقليدية، وكذا الطبخ والمخبوزات.