رغم موجة غلاء أضاحي العيد

الجمعيات تكثف عملها التضامني

الجمعيات تكثف عملها التضامني
  • القراءات: 462
رشيدة بلال رشيدة بلال

باشرت الجمعيات الخيرية عملها التضامني، الرامي إلى جمع أضاحي العيد من أجل توزيعها على العائلات الفقيرة والمعوزة وعلى الأيتام، في خطوة تهدف إلى تمكين غير المقتدرين أمام الغلاء المسجل في سعر الأضاحي، لأن يعيشوا فرحة العيد كغيرهم. 

اعتمدت جل الجمعيات، من أجل تحفيز المحسنين على المساهمة في اقتناء كباش العيد لفائدة الفقراء، على الفضاء الأزرق، من خلال طرح عدد من المنشورات التي ترمي إلى تذكير المحسنين بأهمية التضامن مع غيرهم من الفقراء والمحتاجين، إلى جانب العمل في الميدان، من خلال التقرب من المؤسسات لإقناعها بأهمية المساهمة ولو بقسط بسيط، بهدف تفعيل هذا العمل التضامني، وهو ما أشار إليه السيد العيد صغير رئيس جمعية "الإحسان لرعاية الأيتام" في تصريح خص به "المساء"، حيث قال "نخشى كثيرا هذه السنة، أن يكون التفاعل مع الحملة التي أطلقناها لجمع أضاحي العيد ضعيفا، بسبب موجة الغلاء الكبير الذي يعرفه سعر الأضحية، والذي يوحي بارتفاع ثمنها"، ومع هذا يقول: "نحاول أن نكون في الموعد بتكثيف عملنا الميداني، من خلال الاحتكاك بالمحسنين والاعتماد على  المنشورات على صفحتنا بالفضاء الأزرق، والتي نعول عليها كثيرا من أجل حث المحسنين على التبرع ولو بجزء بسيط من أموالهم".

وفي السياق، أوضح رئيس الجمعية بأن أعضاءها يتطلعون هذه السنة، إلى تمكين أكثر من 200 أسرة من كبش العيد، وهي حسبه، من العائلات المسجلة لدى الجمعية والمصنفة في قائمة العائلات المحتاجة، مشيرا إلى أنه يأمل من خلال النشاط التضامني المكثف، أن يتمكن من توفير العدد المطلوب من الأضاحي وتوزيعها في آجالها المحددة، قبيل العيد، ليتسنى لأكبر عدد من العائلات أن تعيش فرحة العيد وتقوم بهذه الشعيرة الدينية كغيرها من العائلات الأخرى.

على صعيد آخر، أكد المتحدث بأنه في حال تعذر جمع عدد كبير من الأضاحي، فإن الجمعية ستنتهج مساع أخرى من أجل التضامن مع العائلات المعوزة، من خلال جمع لحوم العيد في اليومين الأول والثاني، وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين، في خطوة ترمي إلى التضامن والتآزر مع الفقراء، لافتا في السياق، إلى أن الجمعية تمكنت السنة الماضية، من توزيع 29 أضحية وأكثر من 600 كلغ من اللحم على ما يقارب 117 عائلة، وحسبه، فإن عدد المحتاجين يزداد سنة بعد سنة، بسبب موجة الغلاء التي حالت دون تمكين العائلات قليلة الدخل والمعوزة من أن تؤمن أضحية العيد لهذه السنة، كونها تعرف ارتفاعا فاحشا فاق الحدود.