... وتستمر العمليات التضامنية

الجمعيات تسارع إلى توزيع ملابس العيد والتكفل بحفلات الختان

الجمعيات تسارع إلى توزيع ملابس العيد والتكفل بحفلات الختان
  • القراءات: 638
 رشيدة بلال رشيدة بلال

لا يتوقف العمل التضامني بالنسبة للجمعيات الناشطة، فبعد قفة رمضان وموائد الإفطار، انصب اهتمام الجمعيات ونحن نعيش الأيام الأخيرة من الشهر الفضيل على وقع التحضيرات لعيد الفطر وذلك بغية تحقيق هدف واحد وهو تمكين الفقراء والمعوزين من الإحساس بفرحة العيد كغيرهم.

 

لعل من بين الجمعيات التي سارعت إلى تكثيف نشاطاتها لتكون حاضرة عشية عيد الفطر لإبهاج المعوزين، جمعية "إحسان" للشيخوخة المسعفة التي بادرت في خرجة هي الأولى من نوعها بإطلاق أول  قافلة تضامنية لجمع ملابس العيد. وحسب رئيسة الجمعية سعاد شيخي،  فإن هذه الخرجة تستهدف جمع ملابس العيد وكل ما يتعلق بالأدوات المدرسية لتوزيعها على أبناء العائلات المحتاجة وكذا اليتامى.. وتأتي  هذه الخرجة التضامنية "بعد أن استقبلت الجمعية بعض المتطوعين من "ناس الخير" الذين بادروا بتقديم ألبسة جديدة لإبهاج أبناء الفقراء، انطلاقا من هذا تقول: "وجهنا تفكيرنا للانطلاق مباشرة في جمع ملابس العيد وقررنا عدم توزيعها على مستوى العاصمة بالنظر إلى عدد الجمعيات التي تبادر هي الأخرى بتبني نفس الفكرة وإنما فكرنا في توجيه هذه الألبسة إلى بعض البلديات الفقيرة على غرار بعض بلديات ولاية المنيعة وغرداية وتمنراست".

لا يتوقف العمل التضامني ـ حسب رئيسة الجمعية ـ على ألبسة العيد وإنما "ينتظر أن تشرف الجمعية على أكبر احتفال ختان لفائدة أبناء العائلات الفقيرة، حيث تتكفل الجمعية بترتيبات ختان 550 طفلا في جو احتفالي بهيج يتم فيه تخضيب أيادي الأطفال بالحنة في جو عائلي وتوزع عليهم ألبسة الختان ومن ثمة مرافقتهم في اليوم الموالي لإجراء عمليات الختان التي تم مراعاة كل الجوانب الصحية لتفادي الأخطاء، ـ تقول رئيسة الجمعية ـ. 

من جهتها، جمعية "جزائر الخير" بادرت ككل سنة ـ حسب رئيسها الدكتور عيسى بن الأخضر ـ "بالإشراف على مشروع مائدة اليتامى من خلال تنظيم موائد بكل الولايات. وتستهدف موائد الإفطار من جهة  إبهاج الأيتام ومن ناحية أخرى تقريبهم من المحسنين والميسورين ليكون هنالك نوع من التكافل الاجتماعي الذي نعتزم أن يمتد حتى بعد العيد".

وحول عدد اليتامى الذين شملتهم مائدة الإفطار، أكد رئيس الجمعية أنه تم تفطير 10 آلاف يتيم على مستوى التراب الوطني، وعلى مستوى العاصمة، تم تفطير حوالي 300 يتيم، مشيرا إلى أن العمل التكافلي امتد إلى توزيع هدايا ممثلة في ألبسة العيد.

يقول رئيس الجمعية، "اختيار شريحة اليتامى يأتي انطلاقا من حاجة هذه الفئة إلى الرعاية والحب والحنان، خاصة أن أغلبهم اليتامى وتحديدا بالمناطق الداخلية نجدهم في رتبة المساكين وهم في أمس الحاجة إلى كل دعم ومساعدة دون أن ننسى ـ يضيف ـ أن أكبر أجر يمكن للصائم أن يحصل عليه يأتي من إسعاد اليتيم، وهو ذات النشاط الذي بادرت له "جمعية الأنيس" لتنشيط الشباب التي سعت هي الأخرى بالتنسيق مع بلدية الحراش إلى التكفل بختان أكثر من 150 طفلا موزعين على مختلف بلديات الجزائر العاصمة، في عملية تضامنية أدخلت البهجة والسّرور على قلوب العائلات المعوزة؛ التي استفاد أبناؤها من ألبسة ختان وألعاب وغلاف مالي بالمناسبة. حفل الختان ـ حسب رئيس الجمعية عادل لحبيب ـ أقيم بمكتبة البلدية "الإخوة بركات" بالحراش وحضرته عائلات الأطفال المستفيدين من العملية في سهرة تعالت فيها زغاريد الأمّهات والجدّات فرحا بهذه المبادرة اللواتي أثنين على القائمين عليها وشكرتهم على هذه الالتفاتة، مضيفا أن الحفل نشطته فرقة "نجوم البليدة" الإرشادية التي أتحفت العائلات بوصلات إنشاد ومدائح، تجاوب معها الجميع، مشيرا إلى أن عمليات الختان تتم في الأسبوع الأخير من رمضان بعدد من مستشفيات الجزائر العاصمة.

أما جمعية "ناس الخير"، فقد انفردت هذه السنة بهبة تضامنية استهدفت مريضات السرطان، حيث بادرت الجمعية إلى بتحضير وجبة خاصة بمريضات السرطان من اللواتي يتعذر عليهن الطبخ في رمضان، وقد تكفلنا ـ تقول رئيسة الجمعية نجاة لعبيدي ـ بحوالي عشر مريضات ونتمنى مع نهاية الشهر الفضيل أن نتكفل بأكبر بعدد أكبر من المريضات على أن تكون الهبة التطوعية مع الأيام الأخيرة كبيرة، مشيرة إلى أن عمليات الختان تتوقف على ما تحصل عليه الجمعية من إعانات.